على بعد أقل من ثلاثة أسابيع على انعقاد دورة الاتحاد الافريقي لاختيار رئيس المفوضية الجديد والمصادقة من عدمه على انضمام المغرب، يقوم زعيم جبهة البوليزاريو إبراهيم غالي غدا الجمعة بزيارة رسمية الى جنوب إفريقيا لتنسيق المواقف التي ستعرقل عودة المغرب . وتحدثت وسائل الاعلام التابعة لجبهة البوليزاريو عن الزيارة التي سيقوم بها إبراهيم غالي الى جنوب إفريقيا بدعوة من رئيسها جاكوب زوما وبصفته رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي أعلنتها الجبهة في السبعينات. وتعترف جنوب إفريقيا بالدولة الصحراوية. وتتزامن زيارة زعيم البوليزاريو مع الأخبار التي نشرتها وسائل الاعلام المغربية وتقول بأنه يوجد في اسبانيا هذه الأيام للخضوع الى العلاج من مرض السرطان. وكتبت وزيرة الخارجية لجنوب إفريقيا مايتي ماشاباني في جريدة دايلي مافريك المحلية اليوم الأربعاء أن “زيارة العمل التي سيشرع فيها الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي إلى جنوب إفريقيا غدا الجمعة تكتسي أهمية خاصة كونها تأتي في وقت يحتفل فيه الشعب الصحراوي بمرور أربعة عقود على إعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية “. وقالت الوزيرة أن قضية الصحراء الغربية هي مسألة تصفية الاستعمار منذ سنة 1963، وأوضحت الوزيرة ان “تسوية الوضع النهائي للصحراء الغربية لن يتم الا من خلال تنظيم استفتاء لتقرير المصير ، والحكومة الجنوب افريقية تظل واثقة من ان تحديد موعد لإجراء الاستفتاء سيتحقق في القريب العاجل”.
وتعد جنوب إفريقيا من المتحفظين على عودة المغرب الى الاتحاد الإفريقي، وتنسق مع مجموعة من الدول ومنها الجزائر وأنغولا لجعل المغرب يعترف بوضوح بعضوية البوليزاريو كدولة بحدودها الجغرافية المتنازع عليها قبل المصادقة على عودته والتخلي عن أي مطالبة في الأراضب الجزائرية والموريتانية. وفاجأ المغرب رعاياه والدول الإفريقية بعدما تقدم بطلب الانضمام الى الاتحاد الافريقي وقال بأنه لا يعارض عضوية الجمهورية الصحراوية. وساندت 28 دولة إفريقية انضمام المغرب، ولكن رئيسة المفوضية الإفريقية طلبت من الملك محمد السادس توضيحات حول مدى استعداد قبوله بقوانين الاتحاد ومنها عضوية البوليزاريو.