السيد الجنرال المحترم: لا يمكن لأي محارب للفساد والخيانة والعبث بالمؤسسات إلا أن يهنئكم وكل القيادة العليا الدركية وقد وضعتم يدكم في مدينة كلميم على مفتاح الخيانة ولوبي الفساد بالجهات الصحراوية كلها علما أن ضلاله تمتد إلى داخل الدواوين الملكية والحكومية والحزبية... وليس هذا من جمالية التعبير، إنها الحقيقة المضبوطة بالأسماء والمعززة بأطر كبار نظيفين من الدولة. لكن إذا العملية توصلت إلى ضبط ثلاث عشر دركي هم ألان في سياق استكمال المحاكمة، إلا أن الأباطرة لا زالوا أحرارا ويتمتعون كما يشاءون بخدمات وزارات السيادة كما تسميتها الأصلية... وعموما إنكم تعلمون أنه طبيا لا يهم الأعراض في توقيف بعض الدركيين الذين هم مأمورين في غالب الأحوال، ولكن الأهم هم الأباطرة الذين دعموا كبارهم في تسلق المناصب الكبرى كما هو الحال في كليميم بحيث الذين دفعوا بكبير الدركيين إلى الأعلى هم يتمتعون حرية وكل الحجج قائمة ضدهم في وقاحتهم التي بلغت إلى حد بناء طوطم خيانة الأمانة والأمة والتلاعب بالدستور والمؤسسات في كل الصحراء ابتداء من بابها منذ زيارة الملك الأولى لهذه المدينة. هؤلاء هم نخب واعيان وسلطة وعمال وولاة، بل ومقربين للملك يتمتعون بكامل الصلاحيات المؤسساتية وزراء وفي المجالس الكبرى بما فيها التعليمي والاقتصادي والكوركاس... الحقيقة أن كديم إزيك وسيدي افني كان نتاج تنافس هؤلاء في جعل الجهات الصحراوية إمارات لهم. فهل لكم أن تنظفوا المملكة، أم الأمر ليس سوى مسرحية لا بد لها من قربان للتطبيع مع الفساد؟ فإذا الأمر عزيمة صادقة فستجدون الدعم الشعبي المطلق المبني على الشرعية والقانون في كليميم وكل الحجج والأسماء قائمة...