-كليميم إزعاج الآخرين ليس من أخلاقيّات الإنسان، وليس من أخلاقيّات الإسلام الّتي تحضُّ على احترام وجود الآخرين، وعدم التسبّب بمضايقتهم، وكلّ ما يؤدّي إلى ضررهم وأذاهم من النّواحي كافّة. لكن القائمين على حديقة التواغيل لهم رأي اخر مخالف لكل هذا،فقد أقدموا على تنظيم امسية غنائية صاخبة تخللتها عروض للرقص حيث تم إطلاق العنان للأصوات المزعجة والعالية في اللّيل والنّهار، دون أن يعيروا انتباهاً لجارهم المتوفى حديثا الشهيد "صيكا براهيم" ولا لمشاعر ذويه الذين لم يدفنوا بعد ابنهم في انتظار أن تظهر حقيقة تصفيته. إنّ الإزعاج الّذي صدر عن جمعية التواغيل في هذا الظرف الحساس، لا ينمّ عن ذوقٍ سليم، وفطرة صافية، وإحساس بالمسؤوليّة، وشعورٍ بالوعي تجاه كلّ ما يوتّر أجواء الناس ويقلق راحتهم.. لكن كما يقال عندما يظهر السبب يبطل العجب،فجمعية التواغيل هي أحد الادوات التافهة في يد الفاسدين بالمنطقة ،وأعضاءها مجرد بيدق عند أل بلفقيه يشكلونهم كيفما يشاؤون،وهنا لا نستبعد أن تكون الحفلة الصاخبة جاءت ردا على رفض عائلة الشهيد"صيكا" مساومات بلفقيه لهم من أجل تسلم جثمان ابنهم وطي الملف،فكان الرد من بلفقيه بعيدا عن أبسط قواعد الاخلاق ومحاولة لتفنن في إيداء اسرة ورفاق الشهيد،بل إيداء كل ساكنة كليميم لان حجم التضامن مع الشهيد أوضح من أن يحجبه أحد. جدير بالذكر أن الامسية حضرها عدد من افراد الاغلبية بكليميم،بالاضافة إلى بعض المؤظفين الفاسدين بالبلدية ومصالح اخرى.وظهرت خلالها سلوكات غير منضبطة من البعض،وعربدة من البعض الاخر.