منذ متى اصبح العمل الجمعوي مصدرا للستفادة لا للعطاء ؟ سؤال تتطلب الاجابة عنه فضح الواقع للوصول الى حقائق مرة , فكثيرون من اعتقد بان المكتب الجديد للجمعية استطاع اعطاء وجه للتنمية لكن ليس بالمال الخاص للجمعية وهنا يستوجب فتح قوس طويل لتوضيح الوجه الاخر '(منذ الزيارة الملكية لافران الاطلس الصغير فقد اعطى جلالته انطلاقة مجموعة من المشاريع ومن بينها مشروع تثمين الواحاتورصد لهذا البرنامج غلاف مالي يقدر ب16 مليون درهم ستمول بشراكة بين كل من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم جنوب المملكة وجهة كلميمالسمارة وبعد ان جاء نصيب جمعية التوفيق من هذا المشروع الذي يقدر ب 30 مليون سنتيم كان على الجمعية ان تتوفر في رصيد حسابها البنكي 5 ملايين سنتيم على الاقل لكن لسوء الحظ ان جمعية التوفيق التي كانت تعتبر اول جمعية نشيطة بامسرا اضحت بين عشية و ضحاها لا تملك في حسابها حتى 5 ملايين سنتيم رغم المبالغ الطائلة التي تدخل الى صندوق الجمعية بين استخلاص فواتير الماء الصالح للشرب و منح اخرى لهذا كله كان على مكتب الجمعية البحث عن مصدر للمبلغ المطلوب للحصول على منحة تثمين الواحات , وأخيرا تم الحصول عليها من عند الكاتب العام للجمعية نفسه لكن مقابل ذلك طلب من اعضاء الجمعية تولي ادارة المشروع بنفسه , فعلى دكر المشروع فقد تعلق الامر بعين امدالليخرت بتغرداين فقد تم ترميمها وحفرت السواقي و اضيفت الاسمنت اليها لكن رغم كل هذا فما انجز على ارض الواقع لا يظهر عليه مبلغ طائل يقدر ب 30 مليون سنتيم وما يدعم دالك هو الغياب التام للشفافية في الحسابات و الالتباس الذي يطال مالية الجمعية لسنوات بالاضافة الى غياب التقارير المالية على سبورة اعلانات الجمعية ليطلع عليها الجميع و هذا يتنافى مع ما ينص عليه القانون المنظم للجمعيات , لقد توالى على مكتب جمعية التوفيق منذ سنوات اشخاص لم تكن لهم دراية بالعمل الجمعوي و التسيير المالي و الاداري للجمعيات . لكن الملاحظ ان المكتب الاخير الذي يراسه رجل تعليم لا يعرف في العمل الجمعوي الا اسمه و لا ادل على ذلك الا طرده لاعضاء اللجنة الثقافية الذين كانوا من يعطي نظرة عن العمل الجمعوي بالمنطقة . ان ما يدل على ان مكتب جمعية التوفيق الحالي مكتب يجمع بين طياته اشخاص غير مسؤولين هو انسحاب نائب الرئيس الذي اصبح منصبه شاغرا الى حد الان و فضحه للنهب الذي يقع داخل الجمعية .وحتى لا نعطي نظريات دون تبريرها ففي هذه السنة توصلت جمعية التوفيق ب 10 حواسب و 10 طابعات (امبريمونت) و العاب للاطفال وقام الكاتب العام للجمعية بأخذ ثلاث طابعات وبيعها بثمن بخس دراهم معدودة و اخذ معه حاسوبا لا زال مصيره مجهولا حسب اراء مختلفة . لا ادري ان كان المشكل في الاعضاء الاخرين للجمعية ام في الساكنة التي تغض الطرف عن النهب العلني للمال العام و الملكية العامة. ما اراه واضحا و ضوح الشمس في و ضح النهار هو ان المكتب الحالي للجمعية جالس على عرش لا تمسه يد و لا تراه عين و لا يقدر عليه قانون يحكمه رئيس محترم يقول {كاد المعلم ان يكون رسولا}