إذا شهدت بويزكارن خلق أول مدرسة ابتدائية في جنوب المغرب كله في سنة 1947 وأول إعدادية بداية الستينات من القرن الماضي ، فهي اليوم تشهد تأخرا في الركب بسبب لامبالاة القائمين على الشأن التعلمي بالإقليم وبالجهة وبسبب عدم تحريك الملفات المطلبية من قبل السلطات المنتخبة وبسبب تهاون جمعيات آباء وأولياء التلاميذ. فلم يتم إحداث ولا مدرسة ابتدائية منذ عقدين من الزمن بالمدينة بالرغم من نمو مسجل في عدد الأطفال المتمدرسين. وان تمت إزالة 4 قاعات من البناء المفكك بمدرسة علال بن عبدالله التي تشهد ضغطا كبيرا ، فلم يتم لحد الآن بناء القاعات المبرمجة منذ سنة ، لتستمر معاناة الأساتذة والتلاميذ والعائلات بسبب العمل بقانون التناوب اللاتربوي بهذه المدرسة. ثانوية حي المسيرة كذلك والتي كان من المقرر إحداثها لن ترى النور إلا بوصفة سحرية توقظ مسئولي النيابة والأكاديمية من لامبالاتهم ، كما أن بمؤسسات تعليمية أخرى تعاني الأقسام الداخلية من تردي في الخدمات والبنيات والتجهيزات. كذلك وجب خلق ثانوية تاهيلية بمركز تيمولاي تقي التلاميذ المنحدرين من هذه المنطقة شر الهدرالمدرسي ، فكيف يعقل ان تتوفر جماعة تيغمرت التابعة لنفس الإقليم ومنذ سنوات على ثانوية تاهيلية مسجل بها ما يقارب المائتين من التلاميذ وتقرب لهم الدراسة وتكفيهم مشاكل التنقل والإقامة بكلميم وتيمولاي ونواحيها توفد إلى بويزكارن أكثر من مائتين تلميذ وتلميذة يعانون في تنقلاتهم وفي إقامتهم بداخليتي مؤسستين وبدار الأطفال بالمدينة ؟ ومؤخرا ، كان تلاميذ فرعية"اوزكان" - 2 كلم الى الجنوب من بويزكارن - ضحايا لتأخر بداية الدراسة حتى مرور الشهرين إضافة إلى معاناتهم ومعانات أساتذتهم من الوضع الكارثي للقاعتين المخصصتين للتعليم فلا يزال تلاميذ وتلميذات هذه الفرعية التابعة لم/م مولاي أحمد الدرقاوي يفتقرون الى المرافق الصحية و الماء الصالح للشرب وعداد الكهرباء وسوريؤمن لهم الحماية فالصور البئيسة لهذه القاعات تكذب ظهور المسئولين هنا وهناك وهم في أحلى صورة...