قال الملك محمد السادس إن مناسبة المسيرة الخضراء لا نريدها احتفالا عابرا، “بل نريدها مرحلة فاصلة في مسار استكمال وحدتنا الترابية”. وأكد أنه بعد تحرير الأرض وتحقيق الاستقرار، وتمكين سكان الجنوب من العيش الكريم، حان الوقت لإحداث القطيعة مع الماضي بسلبياته وإيجابياته، “القطيعة مع اقتصاد الريع وضعف المبادرة الخاصة”. وأضاف الملك، في الخطاب الذي وجهه من مدينة العيون، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، إن إحداث القطيعة ضروري بعد سنوات من التضحيات والجهود، وأكد أن المنطقة وصلت مرحلة النضج لإطلاق مرحلة جديدة. ولفت محمد السادس إلى أن الصحرايون معروفون بالتجارة والعلم، وبالاعتماد على الذات دون مساعدة من أحد، وهو ما يفسر حديث الملك بالقطع مع الريع في المنطقة. وقال أن “الذين ينساقون وراء اطروحات الأعداء ليس لهم مكاننا بيننا، ومن تاب فإن الوطن غفور رحيم”.