قبل انتخابات 4 من شتنبر بجماعة تيمولاي حسم لوبي الفساد بمنطقة كلميم وادنون مسبقا النتائج بهذه الجماعة حيث كان يعول على فوز الحسين أودمين بولاية ثانية و بنفس التشكيلة التي أمضت 6 سنوات من ولايتها في استنزاف المال العام و شهدت المنطقة أسوأ مرحلة في تاريخها و لم تر من رئاسة اليساري أودمين سوى الخراب و الدمار مع غياب التنمية و أخواتها دون حسيب أو رقيب .. لكن ساكنة تيمولاي كانت لها كلمتها الحاسمة يوم اقتراع 4 من شتنبر حيث بفضل الله هبت بركات رياح التغيير على المنطقة فحدث ما لم يكن متوقعا بسقوط زعيمي الخراب و الدمار بالمنطقة ، فبفارق 72 صوتا سقط رئيس جماعة تيمولاي و البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي أمام مرشح التغيير عن حزب العدالة و التنمية الأستاذ عبد الهادي ادبنعلي ، و في دائرة أخرى سقط التوأم الثاني للخراب النائب الأول للرئيس بعد نتيجة التعادل ب 196 صوتا ليحسم صغر السن النتيجة لصالح مرشح التغيير الأستاذ رشيد مسعودي عن حزب العدالة و التنمية . أمام هذه النتائج الغير متوقعة ، اختلطت أوراق لوبي الفساد الذي لم يتصور أن يستيقظ أيت تيمولاي من سباتهم العميق ، فما كان من الرئيس المخلوع إلا أن عاد للساحة عبر بوابة التحكم لتشكيل المجلس الجماعي حفاظا على مصالحه و حتى لا يكتشف الرأي العام ملفات استنزاف المال العام و جرائمه بحق مسار التنمية بالمنطقة ، و بسرعة البرق لملم الرئيس المخلوع جميع الاعضاء في بيته و مقره الانتخابي بتيمولايو بدأت الترضيات و السمسرة و تقسيم الكعكة حسب ما يخدم رؤية المخلوع الحسين أودمين ، و بعد مفاوضات تيمولاي ظهرت للعلن صور ملتقطة لأعضاء الجماعة الجدد رفقة أحد الاعوان الانتخابيين لأودمين بأخد المنتزهات نواحي أكادير ،تم نشر الصور على نطاق واسع لاستفزاز ساكنة تيمولاي و إيصال رسالة مشفرة مفادها أن المخلوع ما تزال يده متحكمة في خيوط اللعبة و أن شيئا لم يتغير و ستبقى دار لقمان على حالها ....بعد أيام بدأت تتسرب أخبار المفاوضات و السمسرة الانتخابية حيث طفا على السطح اسم العضوة جميلة السوسي التي ستكون الرئيسة الجديدة لجماعة تيمولاي .. فمن تكون جميلة السوسي؟ و كيف استطاع الأعضاء الجدد أن يسلموا بسلاسة زمام الرئاسة لامرأة مغمورة لا تربطها بالسياسة أية علاقة لا من بعيد و لا من قريب ؟؟؟؟ برز اسم جميلة السوسي كاسم غير متوقع و غير وارد بسبب وجود أسماء معروفة قضت عقودا من الزمن في المجلس الجماعي ، فالأستاذة جميلة السوسي نجحت بسبب اقترانها بالدائرة 5 بزوجها علي بحمان و بفضل التغييرات الجديدة في كيفية اختيار التمثيلية النسائية التي انتقلت من عضوتين إلى أربع مقسمة على أربع دوائر عوض اللائحة الإضافية ....نجح عل بحمان أحد نواب الرئيس المخلوع و جر معه أتوماتيكيا زوجته و رفيقته الجديدة ، صوتان كان لهما قوة تفاوضية في نقاشات تكوين المجلس الجديد ، اقترح اسم علي بحمان رئيسا لكن عداوته القديمة مع بها إدوضبيب النائب السابق للمخلوع كذلك حالت دون ذلك ، أما بقية الأعضاء فالكل تراجع إلى الوراء و هرب من تولي التركة العفنة للرئيس المخلوع أودمين الحسين ، في ظل هذا الوضع و مكرها أخوك لا بطل دفع علي بحمان بزوجته و رفيقته الثانية إلى فوهة البركان ..و دون سابق تجربة و لا معرفة بخبايا تدبير الشأن المحلي تولت جميلة السوسي رئاسة جماعة تيمولاي .... بعد اختيارها رئيسة لجماعة تيمولاي بدأت أبواق ما تبقى من أنصار الوردة الذابلة التطبيل و النفخ في هذا الرماد ، فخرجت علينا أبواق حزب عبد الوهاب بلفقيه لتسوق لاختيار جميلة السوسي رئيسة لجماعة تيمولاي على أنه انتصار لقيم المناصفة و الأفكار التقدمية الهادفة إلى تمكين النساء من مشاركة أكبر في تدبير الشأن المحليو غيرها من الجعجعة التي يرددها رفاق عبد الوهاب بلفقيه في صالوناتهم المكيفة مركزيا . و أمام ضياع رئاسة الجهة التي كانت غاية المنى لدى سيد القوم ، وجد مخربوا المنطقة في مسرحية تيمولاي بصيصا يخفف عليهم المصاب فراحوا يمجدون في الرئيسة المغلوبة على أمرها و وصفوها بأسمى الألقاب ،و الحقيقة أن الرئيسة الجديدة كانت قربانا دفعه زوجها في المفاوضات و ليست سوى واجهة زجاجية أنثوية هشة للعبة صممت في المقر الانتخابي للرئيس المخلوع و صودق عليها بمركز التحكم عن بعد بكلميم ...رئيسة غير محسودة بفريق جماعي غالبه أميون و ذوو سوابق في مسلسل اللاتنمية و الخراب بالجماعة ، رئيسة لا سجل نضالي لها لا في اليمين و لا اليسار و حتى جمعويا فالصفر سيد الموقف ، و خلاصة الكلام أن جميلة السوسي دخلت السياسة من باب الزوجية ولو عادت عقارب الزمان للوراء و لم يفكر السيد علي بالاقتران ثانية بعد مفارقة أم الأولاد لكانت الأستاذة جميلة مستمرة في رسالتها النبيلة في التدريس عوض أن تكون مجرد نعجة في مائدة الذئاب اللئام فاللهم لا حسد و لا شماتة و الأيام تعد بالمفاجآت المحزنة إذا فضلت الرئيسة أن تكون مجرد نعجة يتلاعب بها مصاصوا دماء الجماهير الشعبية الذين يريدون استمرار مسار اللاتنمية و استنزاف المال العام بمنطقة تيمولاي ..