اوردت صحف متخصصة خبر هبوط حاد في أسعار النفط لتصل إلى أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية الأخيرة نتيجة زيادة العرض عن الطلب ووصول المخزونات التجارية إلى حدها الأقصى مع استمرار انتاج النفط الصخري في أميركا الشمالية. ورغم تسجيل هدا الانخفاظ الغير مسبوق مازالت الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية برئاسة ابن كيران مصرة على الحفاظ على اسعار المحروقات مرتفة متدرعة بالسوق العالمي , كما تلجأ في كثير من الاحيان الي الاعلان عن تخفيظات لا تتجاوز السنتات رغم ان اسعار النفظ انخفظت بشكل قياسي . حيا هبط الخام الأميركي الخفيف (غرب تكساس) إلى قرب حاجز 40 دولارا للبرميل بينما هبط خام برنت نحو حاجز 45 دولارا ل لبرميل، بعد صدور ارقام المخزونات الأميركية الأسبوعية. وارتفع مخزون الخام التجاري في الولاياتالمتحدة إلى أقصى حد مع توفر المعروض الرخيص وقلة السحب منه، خاصة وأن انتاج النفط والغاز الصخري لم يهبط كما كان متوقعا. ويرى مراقبون ومحللون في سوق الطاقة أن حاجز 40 دولارا للبرميل يعد حد الخطر بالنسبة للدول المنتجة والمصدرة ولشركات الطاقة الكبرى على السواء. ومع توقعات استمرار العرض في الزيادة وعدم تحسن الطلب بسبب مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني وغيره من العوامل، يستبعد كثيرون تعافي أسعار النفط قريبا. يذكر أن شركات الطاقة الكبرى ألغت أو أجلت مشروعات تصل قيمتها إلى ما يزيد عن 200 مليار دولار بسبب هبوط أسعار النفط. وهناك من يقدر أن ذلك سيعني في المستقبل تراجعا في الإنتاج يعيد التوازن للعرض والطلب فتتحسن الأسعار. إلا أن رهانا مماثلا على تراجع إنتاج النفط الصخري مع ارتفاع تكلفته وهبوط الأسعار لم يتحقق ما زاد الضغط هبوطا على السعار.لهذا تتوقع مصادر كثيرة استمرار أسعار النفط عند مستوى نصف ما كانت عليه قبل يونيو العام الماضي خلال العام الحالي وربما المقبل ايضا.