في احدى اقواله يرى الماهاتما غاندي ان " هناك محكمة عليا أعلى من محاكم العدل والتي هي محكمة الضمير. انها تعلو بكثير كل المحاكم الأخرى " ، وكل من يتأمل واقعنا المعاش وحال بعض الذئاب البشرية التي تدافع وبقوة عن الفساد والاستبداد ، لا يسعه الا ان يقول ان غياب محكمة الضمير هو افتراس لمحكمة العدل ولمؤسسة القضاء، فعندما تلتجئ ذئاب الفساد بواد نون إلى المحاكم وتحولها الى فخاخ صيد لكل من قال لا للفساد لا للريع لا للقهر لا لانتهاك إنسانية الإنسان وهدر حقوقه ، وعندما يخرج الأعداء من أكمام ثياب الشرفاء ليلبسوهم القيد ، فلن يكون امام الشعب المغربي المقهور سوى العودة وبقوة لرفع شعار الشعب يريد ، مادام النظام القائم يعود وبقوة الى ما قبل زمن كسر حاجز الخوف والصمت . فقد ورط رئيس جماعة اساكا تركاوساي الاتحادي "بعلات" القضاء فى أزمتين كبيرتين ،الأولى عندما رفع دعوى قضائية عبر احد أتباعه ضد أحد أبناء المنطقة على خلفية توزيع الإعانات خلال الفيضانات متهمينه باقتحام منزل الغير والإدلاء بتصريحات صحفية وهي طبعا تهم تضحك من يسمعها خصوصا أن فترة الفيضانات في كليميم تحول الجميع إلى مواطنين صحفيين ينقلون معاناتهم للعالم قصد التضامن معهم وهو ما حدث فعليا. والثانية عندما رفع دعوى قضائية مماثلة على مواطنان يحملان جنسيات دول اجنبية (هولندا والدنمارك) ينشطان في العمل الجمعوي تمكنا خلال الفيضانات من توفير كميات كبيرة من المعونات لساكنة المنطقة مما خفف نسبيا من معاناة المواطنين ،فكان جزاءهم أن ترفع بهم دعاوى قضائية ويستدعون للتحقيق معهم،وتحديد جلسة قضائية لهم يوم الثلاثاء 28 يوليوز.كل هذا أدى إلى حدوث موجة احتجاج عارمة ضد حزب الاتحاد الاشتراكي بالمنطقة، وصلت إلى حد تهديد البعض بالتظاهر ضده ومنع أنشطته بالمنطقة. طبعا مثل هذه الفرص لا يمكن تفويتها من طرف خصوم الحزب محليا،فقد انبرى بعض قيادات حزب الأحرار إلى محاولة التقرب من الجمعويين الثلاثة والعمل على دعمهم،ومن المرتقب أن يعقد اجتماع اليوم الثلاثاء 21 يوليوز 2015 بعد وليمة غداء بإحدى المنازل بكليميم لجمع الدعم المادي والمعنوي للمتابعين قضائيا. وعلمت "صحراء بريس" من مصادر من داخل جماعة اساكا أن الدافع الأساسي لرفع قضية ضد الثلاثة هو عزمهم خوض الانتخابات ضد رئيس الجماعة ،وهو ما جعل الأخير يلجأ لتوريط القضاء في تصفية حسابات سياسية ضيقة . فهل يبقى حزب الاتحاد الاشتراكي بكليميم أسيرا لتوجهات عدد قليل من افراد هذا الحزب يخوضون باسمه معاركهم الخاسرة ويدفعون به إلى الواجهة لتصفية حسابات ضيقة هنا وهناك،ويجلبون عليهم وعلى حزبهم مشاكل وأزمات لا أول لها ولا آخر لا سيما بعد أن كثرة الانسحابات والانشقاقات في هذا الحزب؟؟ وهل ينآى القضاء بنفسه بعيدا حتى لا تتضرر سمعته وحتى لا يحشر نفسه في زوايا هو ارفع منها؟؟ وفي ما يلي الفيديو الذي يتابع على خلفيته الجمعويون الثلاثة والذي نشره موقعنا رفق تغطية مفصلة لمعاناة ساكنة اساكا تركاوساي :