حسب احد مسؤولي شركة حافلات الكرامة بالعيون، التي تعود ملكيتها للقطب الصحراوي "سيدي إبراهيم الجماني" نائب برلماني واحد المستثمرين الكبار بقطاع النقل بعدة مدن مغربية ،فان جماعة العيون الحضرية عملت خلال السنتين الأخيرتين على إبرام اتفاقية شراكة بينها وبين الشركة المذكورة،تقوم بمقتضاها هده الأخيرة بتوفير حافلات للنقل الحضري بالمدينة وفق دفتر التحملات واضح المعالم،لان مدينة العيون عرفت في الآونة الأخيرة توسعا عمرانيا أصبحت الحاجة معه تفرض وجود الحافلات التي ستربط أحياء المدينة بعضها ببعض،وبعد توقيع الاتفاقية فتحت الشركة مكتبا لها بالعيون ،وفي ظرف قياسي وفرت أزيد من ثلاثين حافلة جديدة استطاعت ان تفك بها العزلة عن عدة أحياء بالمدينة ،كحي العودة وتجزئة 25مارس والوفاق الممددة وغيرها من الأحياء الأخرى.كما استفادت من خدمات هده الحافلات الطبقات الشعبية المشكلة من محدودي الدخل والفئات الهشة وتلاميذ المدارس والمعاهد ،لان التسعيرة المعمول بها لاتتجاوز درهمين،كما عملت الشركة المذكورة على امتصاص جزء من البطالة في صفوف الشباب ،حيث وفرت الشغل لأزيد من 60شابا ،ورغم دلك فالشركة ما زالت تعاني بعض الاكراهات التي لخصها محدثنا في الحملة المسعورة التي تشنها عناصر الأمن بين الفينة والأخرى على الحافلات، وتزج ببعضها في المحجز البلدي ،دون اعتبار أنها وسيلة نقل عمومية ،لايجوز إيقافها إلا في الحالات الخطيرة ،وهده هي النقطة التي أفاضت ألكاس هدا الأسبوع بين سائقي سيارات الأجرة الصغيرة الدين نظموا وقفة قرب ولاية الأمن احتجاجا على ممارسات هده الأخيرة في حقهم ،معتبرين أن المحجز البلدي اصبج وجهة لكل من ارتكب مخالفة بسيطة كعدم التنقيط ،هدا مع غظ الطرف يضيف احد النقابيين بقطاع سيارات الأجرة ،على النقل السري وخاصة "الكويرات" المنتشرة بالعيون، والتي اغلبها في ملكية بعض المسؤولين أما سائقي حافلات الكرامة فقد أعلنوا عن دخولهم في إضراب لعد أيام إلى حين تسوية وضعيتهم التي اعتبروها شاذة ولاتخدم السلم بالمنطقة ،فالسلطة عجزت عن تنظيم القطاع وتحديد أماكن "للكويرات" الدين أصبحوا ينافسون القطاع المهيكل والخاضع للقوانين الجاري بها العمل ،كما أن الحملات الأمنية على هدا النوع من النقل هي مناسباتية لااقل ولااكثر ،فأمس الجمعة تم حجز ازيد من 7كويرات بشارع السمارة كردة فعل على غضب سائقي الحافلات ،ترى هل ستوفق السلطة بالعيون في وقف هدا الاستهتار الذي سيضرب الاستقرار ويخلق التوتر في منطقة هي أحوج للسلم والأمان ، علما أن الشركة حسب احد العاملين بها قد تلجا إلى قرار فريد من نوعه ،وهو مغادرة الحافلات إلى مدن أخرى وفسخ العقدة التي تربطها بالجماعة الحضرية،لكن يطرح احد المتتبعين إلى أن هده الخطوة قد لاتخلو من مغامرة وقد تكون أيضا هدية مجانية تقدم لخصوم المغرب ،وتؤثر على المستثمرين الجدد بالمنطقة الدين قد يراجعون حساباتهم بعد أن قدموا مشاريعهم بالمنطقة نهاية مارس المنصرم.وفشل السلطة في إيجاد حل يرضي الإطراف الثلاثة قد يزيد من الاحتقان ،وعشية السبت أقدمت حافلات الكرامة على مغادرة مدينة العيون في اتجاه مدينة تارودانت عند نقطة التفتيش بمدخل المدينة ،حيث تمت محاصرتهم من طرف العناصر الأمنية التي يبدو أن السلطات ترفض مغادرة هده الحافلات ،لكن بين هدا وداك مادا قدمت السلطة كحل يرضي الأطراف الثلاثة.