عممت وزارة الأوقاف مذكرة وزارية على المندوبون الجهويون للشؤون الاسلاميون ، موضوعها خطبة موحدة ليوم الجمعة المقبلة 20 فبراير 2015 ، و التي تصادف الذكرى الرابعة لانطلاق حركة فبراير الشبابية بالمغرب . و قد وافت المذكرة الوزارية رقم 32 الصادرة بتاريخ 13 فبراير 2015، المندوبون الجهويون بنص خطبة يوم الجمعة و حثتهم على توزيعها على المندوبين الاقليميين قصد تعميمها على أئمة المساجد بسائر التراب الوطني . و تأتي هذه الخطوة من طرف وزارة السيادة هذه، ربما للفت الانتباه و التعتيم على ذكرى حركة 20 فبراير، التي سيحتفل بها شباب الحركة المستمرين في مطالبهم المتمثلة في الحرية، الكرامة ، العدالة الاجتماعية و اسقاط الفساد . ألا يعتبر هذا أسلوبا صبيانيا تتعامل به الدولة للتشويش على شباب الحركة ؟ و هل كان اختيارا مناسبا للتشويش عليه بموضوع : الرضاعة الطبيعية ؟ ألا يجدر بالدولة توعية المواطنين سياسيا بخطأ هؤلاء إن كانت قادرة على ذلك ؟ أم أن الحركة لا زالت تشكل تهديدا على الحاكمين و يجب محاربتها و لو بأتفه الوسائل ؟ هل سيرضخ كل الأئمة لهذه التوجيهات و يذكرون المصلين بفوائد الرضاعة الطبيعية ؟ كيف سيكون رد فعل مرتادي المساجد غدا : يقظة قلبية متتبعه، أوسناة نوم رافضه ؟