كم تمنيت لو كانت هناك حبوبا تباع في الصيدليات ل "هضم البشر"...بهذه الكلمات عبر "النعمة بوتزكارين" عن شعوره وهو يروي قصة معاناته وعائلته في الحصول على رخصة البناء وتعنت مسؤولي بلدية كليميم عن منحها لهم رغم قانونية ملفهم المطلبي، في حين توزع العشرات على المقربين شمالا ويمينا. تعنت مسؤولي البلدية ورفضهم منح ترخيص البناء دفع بالنعمة نيابة عن والدته "سكينة لبكم" إلى إمطار هذا المرفق "الخاص" عفوا... "العام" بسيل من الشكايات كانت أولاها بتاريخ 21-05-2011، في حين كان أخرها شكاية بتاريخ 09/04/2014 وذلك بخصوص رفض المجلس البلدي البث في طلب الترخيص من اجل إقامة بناء موضوع وصل إيداع مسلم بنفس التاريخ، ولكن دون أن يتوصل لحد كتابة هذه السطور بأي جواب بشأنها، مشيرا إلى أن ذلك دفعه إلى طرق باب مصالح الخليفة الأول للعامل، الذين سلموه محضر اجتماع حضره باشا كليميم ورئيس قسم التعمير والبيئة بالولاية ورئيس قسم الشؤون القانونية بالوكالة الحضرية لكليميم-السمارة وصاحب الشكاية، وغاب عنه مصالح بلدية بلفقيه، والذي تم عقده بتاريخ 25/08/2014 لتدارس موضوع شكايته. المحضر الذي نتوفر على نسخة منه، أكد من خلاله المجتمعون بان ملف النعمة لم يقدم أصلا للجنة الطرق بالمجلس البلدي من اجل دراسته، رغم أن النعمة حصل على وصل يحمل رقم 2014/280 بتاريخ 09/04/2014 يفيد توصل اللجنة بذات الملف. كما اكدت اللجنة من خلال نفس المحضر بان البقعة المعنية بالأمر موضوع الشكاية تقع في عقار محفظ وفي وضعية قانونية سليمة، وأنها مزودة بشبكات البنيات التحتية (طرق وكهرباء وماء وتطهير)، وان ارتفاق موقف السيارات الذي كانت البقعة مثقلة به بموجب تصميم تهيئة مدينة كليميم قد زال بحكم انتهاء صلاحيات تصميم التهيئة القديم، وأنها " اي اللجنة" لا ترى مانعا في الترخيص للنعمة وفق تنطيق موقع العقار، وتوصي مصالح البلدية بعرض ملف الطلب عاجلا على اللجنة المختصة للبث فيه خصوصا وان الآجال القانونية المحددة قانونا في شهرين قد انقضت. مرارة النعمة زادت حرقة عندما توقف لبرهة عن سرد معاناته ليلفت انتباهنا بالقول... (ما فهمت والو في هاذ الناس انا سنين وانا كانجري على هاذ الرخصة وما بغاوش يعطوها ليا...وعباد الله في البلدية باركة كاتوزع في الرخص على المقربين شمالا ويمينا...) في إشارة إلى ما تداوله احد المواقع الالكترونية عن قيام مكتب قسم التعمير والتصاميم بالجماعة الحضرية لكليميم بإصدار بمجموعة من النسخ الخاصة برخص السكن والربط بالتيار الكهربائي، الموقعة من طرف محمد لامين حنانة النائب الأول لرئيس الجماعة الحضرية، والتي لا تحمل أي ترقيم يدل على تسجيلها في سجل الرخص، معتبرا بان استحضاره للمقولة التي تحدث عن حاجته لحبوب الهضم لم تأتي من فراغ ...لان هناك أناس عصيين عن الهضم.