انه زمن البوح بالأسرار زمن الشفافية زمن ستوقد اقلاما باكية بأفواه عالية منددة لزمن الجبروت لزمن الويلات زمن الحيتان والفراعنة زمن العنصرية والمحسوبية. لك الله يا فقير لك الله يا أرضنا المقدسة فما العمر يا أبناء عمومتي أبناء ترابي إلا ادخار والأذكياء يدخرون لأخراهم. ومنكم يدخر لزمن جيوبه ممزقة وفرصه لدوام مستحيلة أحلامكم مبعثرة في زمن بخيل. يا حبري الطاهر سأتحدى بك جبروت قلوب طالما انت تسايرني في مساري. وقيد تفكيري صامدا معي ملتزما بقيودي انت الحر الوحيد الذي يملك قدرات رهيبة على التغير. انت بالفعل قادر خططت موسوعات فكانت ابداعا ، دونت تواريخ ملوك ، توجت ابطال أبكيت عيون. أنت الان اسيري الوحيد سأكتب بك احرف لتفيق بك كل غفلة لكل ضمير لا مبالي. فبقدر الله العادل تنير بك العيون وتتغير الاحوال. يا أصحاب الضمائر الميتة راعوا شعور الاخرين فكل راع مسئول عن رعيته ، لا يمكنكم التحدث عن قوة السلطة أمام ضعيف لا حول له ولا قوة ولا بالسعادة امام حزين مفتقد لسعادة ولا تتباهوا بالمال امام الفقير المحتاج لدراهم ولا تتباهوا بوليديكم امام اليتيم. حذار فالفقير ليس حيوان مسير لأغراضكم ولا عبد ولا من ممتلكاتكم فهو نزيه صبور له مقام عظيم عند رب العالمين