لم تكن اللجنة الوزارية التي زارت ثانوية واد نون الإعدادية بكلميم يومي 4 و 5 يونيو الجاري تتوقع أن الاحتقان الذي تعيشه المؤسسة منذ مطلع الموسم الدراسي 2013-2014 يتعدى اختلالات التدبير والتسيير إلى فضائح للتحرش بأستاذة وتلميذات. اللجنة تفاجأت أثناء استماعها لمداخلات الأطر التربوية بفضيحة تحرش مدير المؤسسة بإحدى الأستاذات أمام أنظار بعض الأساتذة ،مما اضطر اللجنة إلى مقاطعة الأستاذة المعنية و المطالبة بالاستماع إليها بشكل انفرادي بعد الانتهاء من بقية المداخلات ،وهو ما تم بالفعل. اللجنة الوزارية وحسب ما أسر به مصدر مطلع للموقع، استمعت أيضا لفضيحة تحرش أخرى بطلها حارس عام للخارجية ملقب ب «الحاج"، ترجع تفاصيلها إلى نهاية السنة الدراسية المنصرمة، عندما اشتكت إحدى تلميذات الثالثة إعدادية من تحرش جنسي تعرضت له من طرف "الحاج." التلميذة) ن.ب( والتي كانت تتابع دراستها بقسم 7/3 توجهت إلى إحدى الأستاذات بعد أن ضاقت درعا بتصرفات الحارس العام، الذي كان يختلي بها و يتغزل بها بصفتها مسؤولة القسم، حيث تم تشكيل لجنة ضمت في عضويتها كل من مدير المؤسسة ورئيس جمعية آباء و أمهات وأولياء أمور التلاميذ و بعض الأساتذة، والتي واجهت الحارس العام الذي أنكر في البداية المنسوب إليه،ثم اضطر للاعتراف تحت التهديد باللجوء للنيابة العامة للتحقيق في الأمر، وتم الاتفاق على توقيع التزام كتابي يتعهد فيه بعدم تكرار هذا الأمر، كما أن محضر الاستماع للمعني لازال بين يدي رئيس الجمعية يضيف مصدرنا. هذه الفضيحة ليست الأولى بإعدادية واد نون، حيث فجرت أستاذتين- إحداهما تدرس اللغة الفرنسية واستفادت من التقاعد النسبي والأخرى تدرس التربية الإسلامية خلال الموسم الدراسي 2010-2011 فضحية أخرى بطلها "الحاج" أيضا.الواقعة بدأت عندما خرجت التلميذة )س.م(3/3 من الحراسة العامة في حالة هستيرية بعد أن حاول "الحاج" تقبيلها بالقوة، إلا أن المدير السابق و الذي يشغل حاليا مهمة الكاتب الخاص لمدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين تدخل والتمس من الأستاذتين طي الملف مخافة أن يتطور الأمر، مؤكدا في أحد الاجتماعات أنه واجه الحارس العام بالأمر ووبخه على فعلته. هذا وقد سبق للأساتذة أن رفعوا شعارات يطالبون فيها مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفتح تحقيق في ملفات التحرش -التحرش بالعلالي ///// "بوعرفة" ماهو مسالي- خلال وقفاتهم الاحتجاجية أمام مقر المؤسسة.