لم يستطع المواطن الكندي مايك سبينسر براون البالغ من العمر 41 عاما إقناع إدارة الجوازات والهجرة بمطار مقديشيو بأنه جاء لبلادهم بغرض السياحة وأنه ليس مجنونا أو جاسوسا يعمل لحساب أحد أجهزة المخابرات كما اتهمه رجال الجوازات والهجرة بمطار مقديشيو إلا بعد عناء شديد. اذ ان السلطات المختصة لم تصدق ان هناك شخصا في العالم الغربي لايزال يتسلح بالجرأة لزيارة الصومال بغرض السياحة في وقت تشهد فيه البلاد حالة من عدم الاستقرار والفوضى وأعمال القرصنة منذ أن تمت الإطاحة بحكم الرئيس الصومالي الأسبق محمد سياد بري في عام 1991. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن السلطات الصومالية المختصة حاولت ترحيل براون من أراضيها على متن 4 رحلات مختلفة إلا أنه نجح في كل مرة في التلكؤ حتى تفوته الطائرة ليحقق في النهاية رغبته في دخول الأراضي الصومالية. وصرح مصدر في إدارة الجوازات بمطار مقديشيو بأن الإدارة لم يسبق لها أن رأت مواطنا من مواطني الدول الغربية يزور الصومال خلال السنوات الأخيرة بغرض السياحة غير أنها سمحت في النهاية لبراون بدخول أراضيها بعد أن تأكدت من أن الرجل يحب الترحال وقام بالفعل بزيارة 160 دولة من دول العالم. وقال براون، في تصريحات صحافية، انه يعلم تماما أن الصومال تعاني حربا أهلية منذ عام 1991 إلا أنه قرر زيارتها بوصفها إحدى دول العالم التي يتعين أن تحظى من جديد بالأمن والأمان.