/ اوس رشيد /طانطان شهد يوم الخميس 9 دجنبر 2010 ، بشارع الحسن الثاني ، مرور الكرنفال الثالث للنسخة السابعة لموسم طانطان المنظم تحت شعار الموروث الثقافي اللامادي بين الأ صالة و تحديات العولمة ، إذ غطت جريدة " دعوة الحرية" بكل طواقمها فعاليات هذا الحفل السنوي و الذي عرف جوا رائعا من خلال التنظيم المحكم و التنوع في الفقرات ، بالإضافة إلى الإنزال الأمني الكثيف الذي ساهم في مرور الفعاليات بدون أي مشاكل . بدأ الحفل في حدود الرابعة زوالا ، إذ حضر أطفال المدارس و هم يرتدون الزي الصحراوي الدراعة و النكشة، و أزياء أمازيغية و مختلف الأزياء المغربية التقليدية ، و بتأطير مباشر لرجال التعليم و بعض الجمعيات و رائدات التعاون الوطني ... و تم عرض لوحات مميزة للتراث و التي تجسد مراحل نسج الخيمة ،و أهم الالعاب الشعبية(اكبيبة) ، العرس الصحراوي ، و أسطورة شرتات ، و لوحة بوجلود ،و أثار الحضور عرض يروج لملف ترشيح المغرب لاستضافة كأس افريقيا 2015 ، بالإضافة إلى عروض رياضية أشرفت عليها مجموعة من الجمعيات و منها جمعية الصداقة للتيكواندو ، كما شمل الكرنفال عروض مميزة لمركب التكوين المهني بالطنطان (مجسم الجمل الخشبي من انجاز شعبة النجارة ، و مجسمي الكسكس و الطاجين). و بالنسبة للتعليم التقليدي مر هو الأخر في خطوات العروض ، من خلال محضرة "أباحازم" لتحفيظ القرأن . و كان من أهم اللوحات لوحة علم وطني يبلغ طوله 17 مترا و عرضه 6.5 أمتار، إذ شكل فلكلورا معبرا ينم عن تفكير راقي جدا ، كما شاركت فرق من معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالطنطان ، المديرية الإقليمية للمياه و الغابات و محاربة التصحر ، المديرية الاقليمية للتجهيز و النقل ، بالإضافة إلى المشاركة القوية لمندوبية الشبيبة و الرياضة ، إلى جانب مندوبية التكوين المهني ، كما لاحظ الجميع المجهودات الجبارة التي قام بها مندوبي الشبيبة و التكوين من خلال النزول إلى الشارع و الإشراف المباشر على التنظيم بينما البعض جلس يشاهد عن بعد . و من سيئات النسخة السابعة التطاحن و الاتكالية بين أعضاء اللجنة المنظمة خصوصا بين الكاتب العام لعمالة طانطان محمد البدراوي ، و مدير المهرجان علي كرمون ، بالإضافة إلى صراعات في الكواليس لم تجمع جريدة دعوة الحرية التفاصيل الكاملة لها ، و ساهمت هذه الأرضية المشحونة في تدمر بعض الجمعيات و سخطها على بعض الجوانب التنظيمية ، و للإشارة فقد تم حرمان جمعية الأوراش الصحراوية من المشاركة في خيمة الألعاب الشعبية ، بعد أن دربت فرقها المتشكلة من عشرة أفراد ،و بعد شراء ملابسهم الصحراوية ، و عموما تعرف الخيام الموضوعاتية في هذه النسخة مجموعة من الممارسات المشينة .خصوصا مع عدم وجود أي محاور خاص بالجمعيات سواء في الأروقة أو في ساحة السلم و التسامح. انتهى الكرنفال الناجح بعروض خاصة بالخيالة أحيتها فرقة أيت سيمور، جمعية أزوافيط للفروسية التقليدية التي حضرت في النسخ الماضية ، جمعية أيت أوسى ، جمعية أيت أيوب ،و جمعية ايت بعمران .