بجماعة فاصك حل اليوم والي جهة كلميمالسمارة ووفده المكون من مجموعة من رؤساء المصالح الجهوية على الساعة الخامسة والنصف (14مارس 2014) بقاعة الاجتماعات. وقد تم افتتاح اللقاء التواصلي مع فعاليات المجتمع المدني الذي يهم أربع جماعت محلية وهي جماعة فاصك، جماعة اسرير، جماعة تيكليت و جماعة أفركض بآيات من الذكر الحكيم تلاها إمام مسجد السلام بفاصك. ليتناول بعدها السيد الوالي الكلمة الافتتاحية والتي ركز فيها بالبداية على أهمية التدبير العقلاني للمجال والسكان. كما سرد جزء من مشاكل الدول المجاورة وأزماتها بل وتأخرها بالرغم من غناها بالثروات الطبيعية نتيجة سوء ادارة الموارد وضعف الحكامة المحلية. كما عبر السيد الوالي عن سروره بأهمية المجتمع المدني بجهة كلميم-السمارة وعن تلاوينها، خاصة بعد أن تم احياء ركن التعارف (تقديم الاسم وصفة المتدخل) بين رؤساء جمعيات وتعاونيات الجماعات الاربعة المذكورة سلفا. كما عبر السيد الوالي على أهمية استغلال الموقع الجغرافي الحيوي للصحراء ووادي نون تاريخيا وحاليا كمجال حيوي وكامتداد بين المغرب وافريقيا. في الشق الهيدرو-غرافي فقد عبر عن أهمية الاستثمار في السدود التلية والسدود الصغرى، وهو ما ذهب به أغلب المتدخلين بجماعة فاصك، الذين أكدوا على أهمية إنجاز سد أيت احماد على واصياد والذي من المنتظر منه كمشروع مندمج أن يغني الفرشة الباطنية، صون الامن المائي وحتى الغذائي لجهة كلميمالسمارة، احياء واحة فاصك وتغمرت بتجديد العيون، وجلب الاستثمار الفلاحي السقوي العصري، بدل البوري-الفيضي. وفي شق اخر، أكد والي جهة كلميم-السمارة على اهمية الاستثمار الخصوصي لمنافسة الاستثمار العمومي بالجهة. وقبل أن يفتح باب النقاش، عبر السيد والي جهة كلميم-السمارة بتواضع ودبلوماسية معهودة لدى السلطات المحلية خصوصا لما يتعلق الامر بمثل صاحب الجلالة عن كون حضوره ليس لإعطاء الدروس، بل للتعلم من الجميع وبالضبط من فعاليات المجتمع المدني. ختاما، فقد كان النقاش فعالا وقد شخص بحق واقع العمل الجمعوي بإخفاقاته ونجاحاته المتفاوتة بين هذه الجماعات، كيف لا وقد استمر إلى قرابة الساعة الحادية عشر ليلا.