في لحظة من لحظات الوفاء لأهل الإخلاص والمثابرة وفي مبادرة هي الأولى من نوعها بالمندوبية الجهوية للصيد البحري ببوجدور, وبمناسبة الذكرى 45 لتأسيس المكتب الوطني للصيد أحيت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للمكتب الوطني للصيد ببوجدور. صباح يوم الجمعة 21 فبراير 2014 بمركز الإستقبال قرب القاعة المغطاة حفل تكريم لبعض المحتفى بهم من أطر وموظفي المكتب الوطني للصيد ببوجدور . الحفل كان مناسبة للإعتراف بالجميل لما قدمته هذه الفئة المحتفى بها خلال مسارها العملي, مراسيم الحفل الذي صورته كاميرا التلفزة المغربية وسط تصفيق الحاضرين بحضور رئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة لمسيد والسلطات المحلية والعديد من الفعاليات الجمعوية والإعلامية . استهل الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم, وبعد ذلك جاءت كلمة ترحيبية للحضور للسيد أحمد ناه ابيه الكاتب العام للنقابة والمندوب الفرعي لسوق السمك أكطي الغازي منوها بالحفل بإعتباره التفاتة انسانية في حق فئة أفنت زهرة عمرها في العمل المتواصل الجاد بروح المسؤولية والإنضباط , مشيدا في الوقت ذاته بالخدمات التي قدمها المحتفى بهم . كما ختم كلمته بتلاوة الفاتحة على روح فقيد المندوبية الجهوية للصيد ببوجدور "المرحوم أبا محمد" أحد الموظفين المرموقين الفاعلين الذي راح ضحية حادثة سير أليمة اهتزت لها قلوب الجميع. كما تم تقديم التعازي لأخيه عبد العزيز أبا رئيس المجلس الإقليمي ,رافعين أكف الضراعة للعلي القدير بأن يتغمد الفقيد برحمته ويرزق ذويه الصبر والسلوان . بعد ذلك تقدم السيد الشيخ سيدي بوبكر في كلمة المكتب النقابي للمديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بالعيون طالب فيها جميع الموظفين النقابيين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بتكثيف الجهود من أجل انجاح مثل هذه الملتقيات والمناسبات حتى تبقى هذه النقابة مكونا أساسيا في مجال التنمية البشرية التي يسير على خطاها المغرب الحديث . فيما جاءت كلمة المكتب النقابي بالمديرية الجهوية للمكتب الوطني للصيد بالداخلة وادي الذهب مقتضبة أكدت على أن إقامة هذا الحفل غايته الأساسية هي الإعتراف بالجميل لأشخاص قدرهم الجميع وما زالوا يقدرونهم على تفانيهم واخلاصهم وحبهم الدفين لعلمهم .اعتراف للتضحيات التي قدموها للوطن بدون تردد أو تحفظ . وبعد سلسلة من الشهادات في حق المحتفى بهم وتسليمهم مجموعة من الهدايا والشواهد التقديرية جاءت كلمة المكتب النقابي الموحد بالدارالبيضاء شاكرة من خلالها القائمين على هذا الحفل كمبادرة قيمة تستحق التنويه والإشادة . الشيء الذي يفرض على باقي المسؤولين المركزيين تشجيعها كمبادرة انسانية اضحت ضرورية في الوقت الراهن لأن الإنسان مهما كانت درجته في الهرم الإداري يبقى دائما في حاجة إلى التقدير . بهذا الإنجاز التاريخي تكون نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل للمكتب الوطني للصيد ببوجدور قد حققت قفزة نوعية غير مسبوقة في مسارها الإجتماعي والنضالي وخدماتها لفائدة المنخرطين مند تأسيسها من العمل الدؤوب ومواجهة مختلف الصعاب وهو مكسب اجتماعي هام للشغيلة ببوجدور.