بعد تعيين الوالي الجديد "بوشعاب يحضيه" واليا جديدا على رأس جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ،في منصبه بدأ لغبار ينقشع بعض الشيء عن ملفات الفساد التي كان خلفه الدخيل الوالي السابق يتغاضى الطرف عليها و هاته المرة بخصوص الإنعاش الوطني هدا القطاع الذي يعرف من الفساد و التسيب ما لا يمكن عده و حصره و خصوصا بمدننا الصحراوية فالبرغم من تكليف القوات المسلحة الملكية بالإشراف المباشر على هذا الملف إلا أن ظاهرة الفساد لا زالت مستشرية به حيث تعد مندوبية الإنعاش بالعيون حصنا منيعا لعديد من المفسدين و ناهبي المال العام فمتلا نجد المسمى "عيسى.أ" الذي يعد الآمر و الناهي بتلك المندوبية حيت توصلنا بمعلومات مفادها بتكوينه لثروة لا يستهان بها و لعدد من المشاريع بمدينة الجديدة فكيف يعقل لموظف بمندوبية الإنعاش الوطني التوفر على كل هدا و بمدخول شهري بسيط إلا إدا كان يعمد إلى الاتجار في بطائق الإنعاش أو إلى الاستيلاء على رواتب أشخاص كانت الإدارة المركزية قد عملت على إيقافهم و ومن الأمور التي تطرح الكثير من علامات الاستفهام هو كثرة الغياب لهدا المسؤول و عند سؤالنا عن عدم تواجده بمقر عمله قيل لنا بأنه –عيسى- في سفر إلى مدينة الجديدة و أنه على هاته الحالة مند سنوات حيث يسافر على رأس كل شهر إليها قصد الوقوف على سير مشاريعه و التي كان أحد معارفه يهتم بها فمتى كان لموظف بوزارة الداخلية الحق بالتمتع بعطلة مدفوعة الأجر على رأس كل شهر إلا إدا كان هناك تواطؤ ؟ إضافة إلى كثرة الغياب فإن عدد من المواطنين يشتكون من التصرفات التي يتبعها معهم و التي تعيد بنا إلى عصور القمع و الاستبداد التي كان يعيش علي إيقاعها المغرب حيث يشتكون من اللامبالاة و المحسوبية التي يعتمدها السيد عيسى.فهل سيسير هدا الوالي الجديد على منوال سلفه و يترك الحبل على الغالب أم أنه سيعمل على تفعيل التوجيهات المولوية السامية و الهادفة إلى محاسبة كل مختلسي المال العام و قطع الطريق أمام العودة بالمغرب إلى عهد التسيب و الإفلات من العقاب