أكد رئيس الادارة الجماعية لمجموعة العمران السيد بدر الكانوني، اليوم الأحد بالداخلة، أن المشاريع السكنية التي تسهر على إنجازها مجموعة العمران في إطار البرنامج الخاص بالأقاليم الجنوبية خصص لها استثمار إجمالي يصل الى 4,5 مليار درهم منها 3,4 كمساهمة من الدولة في الفترة 2008- 2014. واشار السيد الكانوني، في لقاء تواصلي، أن المجموعة عملت ضمن مقاربة تشاركية فاعلة مع كل مكونات المنظومة المركزية والجهوية والمحلية على بلورة هذا البرنامج الذي أعدته الدولة على ضوء التوجيهات الملكية السامية لتنمية الأقاليم الجنوبية. ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه إلى جانب والي جهة وادي الذهب لكويرة عامل اقليم وادي الذهب السيد حميد شبار، بحضور رؤساء المجالس المنتخبة وبرلمانيين ومسؤولين مركزيين وعدد من الفعاليات المحلية المدنية والعسكرية وفعاليات المجتمع المدني، في اطار اللقاءات الجهوية والزيارات الميدانية التي تنظمها مجموعة العمران عبر جهات المملكة. وأوضح السيد الكانوني أن هذا البرنامج يروم بالأساس القضاء النهائي على كل أشكال السكن غير اللائق، والاستجابة لحاجيات مختلف الشرائح الاجتماعية في مجال السكن، وللحاجيات الناجمة عن النمو الديمغرافي الطبيعي للساكنة، وكذا خلق سوق عقارية بالجهات الجنوبية من أجل إحداث مشاريع لتنويع وتكثيف العرض السكني، وتوفير البنيات التحتية للأحياء الناقصة التجهيز. وأبرز أن المجموعة تمكنت إلى متم سنة 2012 من إعطاء انطلاقة الأشغال ب 57.760 وحدة وإنهاء الأشغال ب 32.002 وحدة وتعبئة استثمار إجمالي يقدر ب 2.130 مليار درهم، كما تم إعلان مدينة العيونوالداخلة وبوجدور مدنا بدون صفيح. وذكر في هذا السياق بمساهمة مجموعة العمران في النهضة العمرانية الكبيرة التي عرفتها مدينة الداخلة بعد الشروع في تنفيذ البرنامج السكني الجديد والتي تمثلت في القضاء النهائي على ظاهرة المخيمات وبناء أزيد من 4000 وحدة سكنية في مناطق الاستقبال بتجزئتي الوحدة و النهضة وإعداد الواجهات المبنية من أجل مشاريع الانعاش العقاري. وأكد أن الاستثمار الإجمالي لهذه المشاريع يقارب مليار درهم موزعة على إقليمي وادي الذهب وأوسرد، مشيرا إلى أن البرنامج ساهم أيضا في العديد من مشاريع التأهيل الحضري بكل من حي السلام و المنطقة الصناعية. من جهته، ذكر رئيس مجلس جهة وادي الذهب لكويرة السيد المامي بوسيف بالتحول الانمائي الهام الذي عرفته مدينة الداخلة التي كانت عبارة عن مركز صغير لا يتجاوز عدد سكانه سنة 1980 حوالي 8 آلاف وأصبحت اليوم مدينة عصرية يصل عدد سكانها إلى حوالي 170 ألف نسمة وتشهد نموا عمرانيا متواصلا. من جانبه، أوضح والي الجهة أن المنجزات التي تحققت بالمدينة تمت بناء على مقاربة تشاركية للمنظومة المحلية من سلطات ومنتخبين وقطاعات حكومية وفعاليات المجتمع المدني. واستعرض السيد حميد شبار الانجازات التي تحققت في مجال الاسكان والتأهيل الحضري بالمدينة إلى جانب توفير البنيات الأساسية اللازمة لمختلف أوجه التنمية. ونوه بتدخل مجموعة العمران في مسار التنمية بالمدينة التي تتميز بأوراشها المفتوحة، معربا عن الأمل في مزيد من انخراط هذه المجموعة في الجيل الجديد من المشاريع السكنية للنهوض أكثر بهذا القطاع. من جانبها، أكدت المفتشة العامة لوزارة السكنى وسياسة المدينة السيدة أمينة بوكتاب أن الوزارة تبنت برنامجا يهدف إلى تأهيل النسيج الحضري والقضاء على السكن العشوائي بمختلف تجلياته بالأقاليم الجنوبية. وأشارت إلى أن المبلغ المرصود لهذا البرنامج يفوق أربعة ملايير درهم، مشيرة إلى أن من أهم المنجزات التي تحققت إعلان مدن العيون وبوجدور والداخلة بدون صفيح حيث تم هدم أزيد من 21 ألف سكن غير لائق، وإعادة إيواء الأسر القاطنة بالمخيمات وفتح قرابة 1700 هكتار جديدة للتعمير، واستفادة أزيد من 20 ألف أسرة من التأهيل الحضري. وأبرزت أن تفعيل هذا البرنامج مكن على مستوى مدينة الداخلة من القضاء في مدة قياسية على دور الصفيح والتجهيز الكلي ل 9000 بقعة أرضية وإعادة هيكلة حي السلام ودعم عمليات البناء الذاتي. وأوضحت السيدة بوكتاب أن مساهمة الوزارة في تمويل هذه العمليات بمدينة الداخلة بلغت ما مجموعه 669 مليون درهم، مؤكدة انخراط الوزارة الفعلي والدائم في البرامج التنموية الآنية والمستقبلية ودعم جهود الفاعلين المحليين التي تروم تحقيق تنمية مستدامة بالأقاليم الجنوبية.