في فضيحة جنسية جديدة هزت مدينة تارودانت تعرض طفل قاصر لا يتجاوز عمره سبع سنوات للإغتصاب من طرف شخص يبلغ من العمر 33 سنة يعمل بأحد المحلات التي تقوم بإصلاح الدراجات الهوائية. مصادر موثوقة أكدت لموقع تيزبريس أن المتهم كان يستدرج الضحية منذ الصيف الماضي ليمارس عليه فعله الشنيع بمنزله الكائن بحي سيدي بلقاس بمدينة تارودانت بالمقابل كان يصلح للطفل دراجته الهوائية كلما أصابها عطب، وقد اكتشفت الأم الواقعة صباح أمس السبت بعدما وجدت لدى ابنها فرقعات فسألته عن مصدرها فرفض الطفل البوح إلا أن إصرارها جعله يبوح بسره المدفون لشهور عدة فأكد أنه تعرض لإعتداءات جنسية متتالية من طرف أحد أصحاب المحلات الخاصة بإصلاح الدراجات. بمجرد علمها بحيثيات الجريمة توجهت الأم إلى مكتب جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل بالمدينة لتحكي لهم القصة الكاملة للإغتصاب، وبعد الإستماع لها من طرف رئيس الجمعية تم اصطحابها رفقة ابنها نحو المستشفى الإقليمي لتارودانت لإجراء الفحوصات اللازمة فتبث أن الطفل تعرض فعلا للإغتصاب وعلى جسمه آثار جانبية للفعل من خلال الشهادة الطبية التي يتوفر عليها موقع تيزبريس. وعلى الفور قامت جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل بتحرير شكاية بمعية الأم وابنها المغتصب لدى المديرية الإقليمية للأمن الوطني، وأثناء الإستماع للضحية وضح هذا الأخير مواصفات المنزل الذي يغتصب فيه دائما من طرف المتهم لتنتقل عناصر الأمن إلى عين المكان من أجل اعتقاله لكن بمجرد وصولها لاذ بالفرار. التنسيق الحاصل بين الجمعية وعناصر الأمن مكنهم من اعتقال المتهم عشية أمس السبت ليعترف بالمنسوب إليه بعد أن وجدت الشرطة مادة داخل منزله يستعملها أثناء قيامه بالجريمة ليتم وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيق معه وإحالته على الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير. إلى ذلك استنكر بشدة رئيس جمعية نحمي ولدي لحقوق الطفل صلاح الدين كناوي هذا الفعل الإجرامي وندد بهذه الجرائم التي أصبحت تؤرق المواطن الروداني خصوصا وأن الإقليم شهد مؤخرا كذلك جريمة شنعاء في حق الطفولة حيث اغتصبت طفلة قاصر الأمر الذي دفع بجمعيات المجتمع المدني إلى التظاهر تنديدا بهذه السلوكات، ومن جانب آخر طالب صلاح الدين الوزارات المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الجرائم خصوصا وأنها تمس شريحة هامة وضعيفة في المجتمع ألا وهي الطفل جيل الغد كما ناشد كل الضمائر الحية إلى فضح المجرمين قاتلي البراءة.