في سابقة هي الأولى من نوعها تلقى مجلس جماعة الركادة بإقليم تزنيت 5 طلبات كتابية فقط لعضوية لجنة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع المنصوص عليها في المادة 120 من القانون التنظيمي للجماعات 113. 14، يتعلق الأمر بالطلبات التي تقدم بها الناشطون في مجال البيئة والمواطنة،عبد الحميد بكون وعبد الإله كنب ومحمد السيك ومصطفى الفارسي وأحمد الفارسي. لتدارك هذا الأمر قام رئيس جماعة الركادة باستدعاء مجموعة من الفاعلين المدنيين والأعضاء الجماعيين وأعضاء مكتب المجلس لمناقشة الموضوع والتواصل بشأنه في لقاء عقد بمقر الجماعة . وهو اللقاء الذي حظي كذلك بغياب جل الفاعلين المدنيين والاقتصاديين والطلبة والتلاميذ. إعراض ساكنة أولاد جرار عن المشاركة والتنافس من أجل عضوية لجنة المساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع التي أصبحت إحدى أليات تنزيل وتفعيل مبادئ الديموقراطية التشاركية وتحقيق أهداف التنمية البشرية على الصعيد المحلي اعتبره المتتبعون للشأن العام المحلي بالإقليم تجليا من تجليات الانحباس الجراري ومؤشرا من مؤشراته المتمثلة أساسا في مغادرة العديد من أبناء المنطقة سفينة العمل الجمعوي والمدني والسياسي إضافة لهجرة مختلف الأطر والمثقفين وغالبية مكونات الطبقة المتوسطة، المعول عليها في خلق دينامية اجتماعية واقتصادية وثقافية، خلال العشرين سنة الماضية نحو مدن الداخل بسبب المشكلات ذات الطابع البيئي وانتشار مظاهر البناء العشوائي بمحيط المركز شبه الحضري الوحيد بالمنطقة وتراجع جاذبية هذا المركز نتيجة لغياب البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية والثقافية وضمور مختلف مظاهر الحياة المدنية والحضرية به. يذكر أن جماعة الركادة تعتبر ثاني أكبر جماعة بالإقليم من حيث عدد السكان، ينحدر منها آلاف الطلبة والأطر العاملة في مختلف الإدارات والوظائف والمهن بربوع الوطن وخارجه مما يستلزم معه التفكير الجدي والرصين في استقطابها مجددا وخلق شروط وظروف الاستفادة من خبراتها وكفاءاتها في مجالات العمل المدني والتنموي الذي تعتبر منطقة أولاد جرار في حاجة ماسة إليه.