تعرض مئات الحجاج المغاربة لعمليات نصب محكمة من طرف وكالات أسفار بالمغرب، إذ وجدوا أنفسهم، في أول يوم بعد أن حطت بهم الطائرة في السعودية، في العراء حيث فوجئوا بعدم وجود حجز في الفندق الذي كان من المنتظر أن يقيموا به. وقد عانى عشرات الحجاج الآخرين، الذين توجهوا إلى الحج من عمالة البيضاء أنفا، من إقامتهم بفندق غير مصنف جدرانه آيلة للسقوط بسبب الرطوبة، الأمر الذي جعلهم يقضون ليلة بيضاء خارج الفندق، إذ فوجئوا بعد عودتهم من الحرم المكي بكون أمتعتهم مبللة وعدم وجود غرف صالحة للنوم، الأمر الذي عجل بتنظيم وقفة احتجاجية رفعت فيها الأعلام المغربية للتنديد بتعامل السلطات السعودية مع الحجاج المغاربة، في حين سيرفع حجاج آخرون دعوى قضائية ضد وكالات أسفار متهمة بالنصب والاحتيال. وتضيف "المساء" التي أوردت التفاصيل في عددها الصادر الجمعة أن المتهم بالنصب والاحتيال على الحجاج المغاربة كان يدير سابقا وكالة أسفار، ومنع بعد ذلك من تنظيم سفريات الحج، ويواجه ثلاث شكايات ولم تبرح الأبحاث مكانها، ما مكنه من إعادة الكرة في موسم الحج الحالي، إذ لا يزال ضحاياه معلقين في السعودية بسبب التلاعبات التي مارسها عليهم وإجبارهم في مرات عديدة على المبيت في العراء، بعد اختفائه.