في إطار أجرأة مشروع إنشاء مراكز الاستماع والتوجيه والوساطة الاجتماعية والمدرسية لشبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي منسقية تيزنيت والذي سيتم إحداثه ( مركز ) بدار المواطن بتيزنيت ، ومشروع إحداث مركز الاستماع والتوجيه بمؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب المعدر الكبير .. نظمت شبكة جمعيات محمية أركان للمحيط الحيوي منسقية تيزنيت ، والجمعية الخيرية دار الطالب المعدر الكبير ، بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني ، وبتنسيق مع مديرية وزارة التربية الوطنية بتيزنيت ، دورة تكوينية حول مراكز الاستماع والتوجيه ، لفائدة أطر دور الطالب (ة) والمؤسسات التعليمية بالإقليم ، وذلك يومي الأربعاء والخميس، 11 و 12 ماي 2016 ، بمركز استقبال الشباب تينهينان بمدينة تيزنيت. وتهدف هذه الدورة التي حضرها ثلاثون مشاركا ومشاركة، من رجال التربية وأطر المؤسسات الاجتماعية ، إلى تكوين وتقوية قدرات الأطر العاملة في ميداني الحقل الاجتماعي والتربوي لتقديم مختلف أنواع الدعم لفئات الشباب ، والنساء المعنفات ، وذوي الاحتياجات الخاصة المحتاجين للوساطة والتوجيه. وفي تصريح للجريدة عقب انتهاء اليوم الأول من هذه الدورة ،أوضحت المكونة ، الأستاذة "نادية رياض" ، أستاذة التعليم الثانوي التأهيلي ، وعضو المرصد الجهوي للعنف بالوسط المدرسي بأكاديمية مراكشآسفي ، أن هذه الدورة المنظمة بتنسيق مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بتيزنيت ، وأيضا جمعيات المجتمع المدني ، تأتي في إطار تأهيل الأطر المشاركة ، لكسب قدرات الاستماع والوساطة وتطوير الذات واكتساب مهارات التوجيه وسط المؤسسة التعليمية أو على مستوى دور الطالب ، وأضافت متحدثة ، أن الدورة تشمل شقين ، الشق الأول يشمل الجانب المعرفي ، التعريف بحقوق الطفل ، والتعريف بالعنف ، والهدف من الاستماع والوساطة ، والشق الثاني تطبيقي يندرج ضمن اكتساب تقنيات الاستماع وتقنيات الوساطة ، وهو أيضا فرصة لاستماع هموم الفئات ، إما مربون في المؤسسات التعليمية أو أطر تربوية بدور الطالب (ة) وذلك لتكسير حاجز التحدث عن العنف بجميع أشكاله ، والتحرش والاستغلال الجنسي . ولطالما تناولت الصحف المغربية المحلية على صعيد جهة سوس ماسة ، والوطنية على الصعيد الوطني ، أوضاع الأطفال ومشكلاتهم بالدراسة والتحليل ، فأبانوا حجم المعانات الإنسانية التي يكابدها أطفال المغرب ، واستطاعت الجمعيات الحقوقية والمهتمين بحقوق الطفل عبر تقصيات استكشاف حدود هذه المعانات الاستلابية لحقوق الأطفال الطبيعية عبر مجموعة من المدن والقرى المغربية. وتأسيسا على هذه الصورة الإغترابية تناول المشاركون في هذه الدورة التكوينية خلال مداخلتهم وإبداء رأيهم كنموذج في إحدى حالات الاغتصاب التي وقعت مؤخرا بإحدى المدارس العمومية التابعة لإقليم تيزنيت . وقد تضمنت هذه الدورة ورشة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ، كقانونية إنسانية رصينة تضمن الحقوق المستلبة للطفولة وترعاها حيث خرج المشاركون خلال الورشة بمبررات وهي رفض العنف في الوسط المدرسي . ولمعرفة المقاربة السيكولوجية والعوامل المعرفية والتواصلية المتدخلة في فهم المشاركين ، خصص المكونان لعبة خارجية في الهواء الطلق ، ثم عرض فيلم قصير مدته الزمنية 12 دقيقة ، تضمن مشاهد العقاب النفسي والبدني في حالة إخلال التلاميذ بالتزاماتهم المدرسية ، وكذا ظاهرة الهذر المدرسي وعدم القدرة التواصلية بين الأستاذ والتلميذ والمحيط ، لينضاف المشهد الأخير الذي عكس فيه مخرج الفيلم في صورة سينمائية عالية ، قدرة الأستاذة التي حلت مكان الأستاذ ذا الملامح القاسية والغير مندمج ، حيث خلقت جو التواصل ووفرت حسب قدرتها خلق جو حميمي بينها وبين التلاميذ، مع تغيير بادي في طريقة توزيع المقاعد داخل حجرة القسم. وقد خلصت هذه الدورة التكوينية إلى أربع مرتكزات ثابتة وأساسية في قراءة للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ، المصلحة الفضلى للطفل ، الحق في الحياة والبقاء والنماء والحماية ، الحق في عدم التمييز ، الحق في المشاركة .