مؤسسة العمران بأكادير، إلى جانب باقي المسؤولين عن برامج إيواء قاطني الصفيح فوق صفيح ساخن، وضعوا مند الآن أمام تحد جديد. فمن قلب الاحتجاجات أمام مؤسسة العمران ولدت " تنسيقية الدعم والتضامن مع ضحايا دور الصفيح بأكادير". تضم أحزابا جمعيات حقوقية ومدنية وهيئات نقابية، التأم جمعها مؤخرا بمقر اليسار الاشتراكي الموحد، وليلة أول أمس عقدت أول ندوة صحفية بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل حضرها حوالي 130 من " ضحايا الصفيح " 90 بالمائة منهم نساء. قال عبد العزيز موزاكي إن التنسيقية المتكونة من أحزاب يسارية، وهيئات جمعوية ونقابية خرجت إلى الوجود، وستمضي بعيدا في ملف ما بات يعرف ب" ضحايا الصفيح بأكادير" ستسطر برنامجا من الاحتجاجات على الوضع الحالي للأسر المنكوبة، ستقاضي كل من يعرقل استفادة الضحايا من قاطني الصفيح الذين هدمت براريكهم، مقابل وصل دون أن يستفيدوا مند أزيد ثلاث سنوات. موزاكي أضاف بنبرة ملحمية " التنسيقية بصدد جمع ملفات الصفيح " وستقيم فور انتهائها جلسات استماع للضحايا " إلى جانب "إقامة محاكمات رمزية لسماسرة العقار الذين اغتنوا على حساب مئات الضحايا عملا بمبدأ عدم الإفلات من المساءلة. فالضحايا- يضيف المتحدث- يظلون لحد الآن في دور الكراء بعد تهديم دورهم مند أزيد من سنتين"، و التنسيقية إلى جانب ذلك ستعمل على " فضح كل من ثبت تورطه في عرقلة استفادة الضحايا على مستوى مسؤولي السلطة الملحية والمنتخبين بأكادير، وكل من اغتنى على حساب هذه الفئة من المسؤولين والسماسرة. " تنسيقية الدعم والتضامن مع ضحايا دور الصفيح" تضم من الأحزاب: الطليعة، الإشتراكي الموحد، التقدم والإشتراكية، والمؤتمر الوطني الاتحادي. ومن النقابات، الكنفدرالية الديمقراطية للشغل. إلى جانب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وجمعيات مدنية أخرى تعهدت في بيان التأسيس بأنها " ستساند الضحايا إلى غاية تحقيق مطالبهم العادلة". التنسيقية فتحت مساء أول أمس باب الحديث لممثل عن كل منطقة متضررة، لعرض مشاكل المرحلين من الصفيح، تحدث ممثل عن ساكنة بلوك "د " بأنزا عن المشاكل العالقة حول برنامج العمران من أجل إسكان 883 أسرة، ليأتي دور المرحلين نحو دور الكراء من ساكنة حي أغروض، جوار القصر الملكي. بعدها عرض ممثل ساكنة حي بنسركاو مسار ملفهم مند تهديم براريكهم وتسليمهم وصولات الوعد بالاستفادة، وقد ختمت التنسيقية لائحة المداخلات بساكنة " معمل لحلو" حي صفيحي، قضت المحكمة حاليا بإفراغ ساكنيه دون استفادتهم من برنامج الإيواء مع أن إقامتهم وفق ما يحكون تعود إلى ما قبل زلزال أكادير. التنسيقية قسمت الفئات المستهدفة إلى أربعة محاور، فئة تملك أوراق إحصائها بداية من سنة 2006 دون توصلها ببقعة الاستفادة، ومنهم من توجه لدى مؤسسة العمران ليجد أن بقعته بيعت وفق توقيع مزور. والفئة الثانية تملك وثائق سكناها في دور الصفيح، غير أنتها تبقى لحد الآن محرومة من الاستفادة، والفئة الثالثة من برنامج التنسيقية هي التعدد العائلي، وتشمل أفراد الأسرة الواحدة الذين لم يستفيدوا من شقق مدعمة خصصت للتعدد العائلي، وتفيد التنسيقية أن هذه الشقق لم تسلم من البيع والشراء واسغلال النفوذ، المحور الرابع والأخير خصصته التنسيقية للمطالب المادية والاجتماعية للضحايا، منها الدعم المالي المخصص للساكنة، والتعويض عن السنوات التي قضوها بدور الكراء ينتظرون، مع القيام بكل الأشكال التي من شأنها دفع المسؤولين لتسريع وثيرة تجهيز التجزئات، وعملية بناء الشقق. إدريس النجار