مازالت قضية ما بات يعرف "بالفقيه مول الكارو" تلقي بضلالها داخل أوساط الرأي العام المحلي بجماعة تاسريرت بدائرة تافراوت اقليم سيدي ايفني، فبعد الأشرطة المرئية التي تمت مداولتها على المواقع الإلكترونية وما خلفته من استياء عارم بربوع منطقة تافراوت وخارجها والتي صورت ما حدث بالمدرسة العتيقة "تكرامت" بجماعة تاسريرت من سلوكات لا تليق بشرف وهيبة المكان ولا تمت بأية صلة بالمواصفات التي يتوجب توفرها في أناس يحملون رسالة العلم والقرآن، على حد تعبير أحد الموقعين على شكاية لهيئات المجتمع المدني بالمنطقة عينها حول ما يجري بذات المدرسة العتيقة، وبعد العديد من الجولات المارطونية التي قامت بها العديد من الجهات لمعرفة ما جرى والبحث عن حلول لتجاوز المشكل بأقل الأضرار،وفي غياب أية بوادر لذلك من شأنها أن تحفظ كرامة المكان والمنطقة خاصة وسمعة المشتغلين في الحقل الديني عامة ، هاهو المكان نفسه يستعد لإحياء ذكرى المولد النبوي إسوة بمعظم المدارس العتيقة بجهة سوس ماسة، وهي خطوة جرئية استفزازية بحسب الغاضبين من ما حدث سلفا يقدم عليها المسؤول الأول عن المدرسة العتيقة والذي وجهت إليه أصبع الاتهام لما وقع. وفي هذا السياق فقد علمت "تيزبريس" من متابعين لذات الشأن، أن "الفقيه مول الكارو" يبذل قصارى جهوده لطي صفحة ما حدث ونسيان الجراح من خلال التعبئة لإنجاح مبادرته لإحياء الذكرى بالمدح وقراءة القرآن والوعظ والإرشاد كالمعتاد، لكن في المقابل لذلك شكك متحدثون "لتيزبريس" عن مدى توفيق "الفقيه مول الكارو" في مساعيه ونبهوا لخطورة هذا الأمر وحذروا من تلبية الدعوة إلى أن يتم اتخاذ القرار الصحيح في حق من تورط في ما حدث .وقد استغرب هؤلاء من استمرار جهات مسؤولة في صمتها ولامبالاتها تجاه ما يحدث ،كما لم يستبعدوا خيار الإحتجاج لإنصافهم من الضرر المعنوي الذي تعرضوا له. فهل سينجح " الفقيه مول الكارو" من إطراب المدعوين بالمدح وينسى ما حدث؟ أم أن المدعوين لهم قرار آخر؟