تتواصل تداعيات ما بات يعرف محليا بقضية " مساعدات تاسريرت المهربة" حيث أقدمت هيئات من المجتمع المدني بجماعة تاسريرت دائرة تافراوت إقليمتيزنيت على إصدار بيان استنكاري( تتوفر تيزبريس على نسخة منه) لما حدث بعد إقدام مسؤولين على ترحيل كمية مهمة من المساعدات الإنسانية والتي منحتها المجموعة الإقتصادية "أكوا" لفائدة ساكنة الجماعة جبرا للضرر الذي لحقها بعد الأمطار الأخيرة، إلى باشوية تافراوت وإعادة توزيعها على فئات أخرى مجهولة وفق مصادر مقربة "لتيزبريس"،البيان استهزأ بالتصرف اللانساني والذي دفع بهؤلاء الوسطاء على نقل هذه المساعدات من مقر الجماعة أمام أعين السلطات المحلية و ممثلي الساكنة الذين فضلوا الصمت وعدم إصدار أي موقف في الموضوع وفق ما أكدته مصادر جد مطلعة، وفي نفس السياق تأسف البيان لكون هذه المساعدات لم تصل لأصحابها المحتاجين والمنتشرين بمجمل دواوير الجماعة مشككا في أنها قد سقطت في أيادي ليست محتاجة إليها في إشارة إلى انحرافها عن طابعها الإنساني الخيري، وفي هذا الصدد طالبت الجمعيات الموقعة على البيان إلى فتح تحقيق عاجل حول التصرف اللأخلاقي الذي هز أوساط ساكنة جماعة تاسريرت وأصبح موضوع القيل والقال، وطالبت عامل الإقليم بالتدخل من منطلق رد الإعتبار للساكنة وهو المنتظر شخصيا الإشراف على عملية التوزيع يضيف ذات البيان. وفي نفس الإتجاه مازالت الساكنة تجهل أسباب الواقعة التي ترجح أنها تعود إلى عدم امتلاك رؤية منظمة قبلية للتوزيع مما أحدث اختلافات متباينة بين أطرافها انتهت في الأخير إلى ارتكاب هذا الخطأ القاتل بحسب تعبير احد متتبعي الشأن المحلي بجماعة تاسريرت، وبذلك تحول المستهدف من هذه المساعدات إلى مجرد "حارس" عليها حتى يستفيذ منها الآخر،يؤكد أحد المواطنين بسخرية. هذا، وقد تقاطرت على تافراوت في الآونة الأخيرة عدد كبير من المساعدات الإجتماعية جعلت العديد من المواطنين ومعها "تيزبريس" يتساءلون : هل فعلا استفاذت منها الفئات الفقيرة المحتاجة؟ سؤال يفرض نفسه بوجود تعتيم عن جميع عمليات التوزيع المقامة .