عقدت يوم السبت 31 اكتوبر 2015 بالمسرح البلدي لمدينة انزكان ،ندوة وطنية في موضوع " الامازيغية و تدبير الشان المحلي " و ذلك في إطار فعاليات الذكرى 22 لتأسيس منظمة تاماينوت فرع انزكان. الندوة كانت من تأطير كل من الرئيس السابق لجمعية تاماينوت عبد الله حيتوس، رئيس المجلس البلدي لمدينة انزكان احمد ادراق ، الرئيس السابق لبلدية تزنيت عبد اللطيف اعمو ، نائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة تزنيت احمد بومزكو ، الباحث الامازيغي رشيد الحاحي و من تسيير الاستاذ الجامعي و الباحث في الثقافة الامازيغية الدكتور الحسين بويعقوبي . تطرق احمد ادراق في مداخلته الى اعتبار الامازيغية لغة و ثقافة، و هويته الشخصية ثم هوية المنطقة و هوية المغرب، و عبر عن استعداد المجلس الجماعي لإعطاء هذه اللغة كل ما تحتاج من عناية، خاصة على مستوى التدبير المحلي. و التزم فيما يخص الهوية البصرية بأن كل أسماء المؤسسات التابعة للبلدية ستكتب باللغة الامازيغية. التزم ايضا بان الوثائق الإدارية؛ على الاقل على مستوى " l'entête " ستكتب باللغات الثلاث الامازيغية و العربية و الفرنسية، اضافة الى التزامه باتخاذ إجراءات أخرى لتنزيل الامازيغية كلغة رسمية، حتى في غياب القوانين التنظيمية التي قال عنها انه أن الأوان لتخرج؛ و يجب أن تخرج في غضون هذه السنة التي تعتبر أخر سنة في الولاية التشريعية الحالية . و في تصريح للحسين بويعقوبي حول الندوة، قال أنها تهدف الى طرح السؤال حول الممكنات على المستوى المحلي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية ،في انتظار القوانين التنظيمية بمعنى اخر _حسب ذات المتحدث_ لا يجب ان تكون القوانين التنظيمية عائقا أمام المبادرات على المستوى المحلي لتفعيل ترسيم الامازيغية خاصة و أن هناك عدد من القرارات اتخذت لصالح الامازيغية بدون قانون تنظيمي ، بل حتى قبل ترسيم اللغة الامازيغية؛ فمثلا إنشاء المعهد الملكي للثقافة الامازيغية تم قبل الدسترة ، تعليم الامازيغية تم قبل الدسترة ، انشاء قناة تمازيغت تم قبل الدسترة أي ليس منطقيا أن نمنع قرارات لصالح الامازيغية بدعوى عدم صدور القوانين التنظيمية و كان هذا هو مرتكز النقاش و فهم الجميع بأن الفاعل المحلي سواء السياسي او المدني لهما دور اساسي في تفعيل الطابع الرسمي للغة الامازيغية ؛ الفاعل السياسي لأنه هو المقرر على المستوى المحلي و الجهوي ،و الفاعل المدني لأن الدستور الحالي يمنح لجمعيات المجتمع المدني إمكانية الاقتراح و إمكانية الترافع، بل و إمكانية وضع بعض نقاط النقاش في جدول أعمال المجالس البلدية الجماعية و الجهوية . و على المستوى الوطني يجب ان يتم النضال لتكون القوانين التنظيمية قوانين منصفة لا تكرس التمييز، في ظل الاعتراف بالامازيغية بل قوانين تضمن المساواة بين الامازيغية و العربية كلغتين رسميتين للمغرب. يذكر ان الندوة حضرها عدد من الفعاليات السياسية و المدنية لمدينة انزكان، و مجموعة من أساتذة جامعة ابن زهر و إعلاميين و ضيوف من مدينتي تزنيت و تافراوت. كما شهدت الفترة المسائية بمقر منظمة تاماينوت فرع انزكان امسية ترفيهية للاطفال .