دعت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) المنتظم الدولي، بما في ذلك الفاعلين في المغرب، إلى دعم حق النساء في إرضاع أطفالهن بأماكن العمل، باعتباره ممارسة تحمي صحة الأطفال في كافة مراحل العمر، وذلك بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. واعتبرت اليونيسيف في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه على الرغم من المعطيات الصادرة عن مختلف الأبحاث على المستوى الدولي، التي تثبت أهمية الرضاعة الطبيعية بالنسبة لصحة الطفل، فإنه لم يتم بعد اعتماد هذه الممارسة الطبيعية وذات الطبيعة الوقائية بشكل كامل. وأشار البيان إلى أن 38 بالمائة فقط من الأطفال في العالم يحظون برضاعة طبيعية حصرية خلال الأشهر الستة الأولى من الولادة، وهو الرقم الذي ظل مستقرا منذ قرابة عقدين من الزمن، مسجلا أن المعطيات المتعلقة بالمغرب مقلقة أيضا. وحسب وزارة الصحة، التي تدعم سنويا حملة إخبارية، فإن الرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى تمارس من طرف 27,8 بالمائة من النساء فقط، كما أن الإرضاع المبكر، خلال النصف ساعة الأولى بعد الولادة، لا يتم سوى لدى 26,8 بالمائة من النساء، وفق ما أوردت اليونيسيف، مضيفة أن العديد من العوامل ذات الطبيعة السوسيو اقتصادية تساهم في هذا الوضع. ونقل البلاغ عن ممثلة اليونيسيف بالمغرب، ريجينا دي دومينيسيس، قولها "ندرك أن الرضاعة الطبيعية تساعد الأطفال على البقاء على قيد الحياة وتمكنهم من مقاومة أفضل للالتهابات وتزودهم بالعناصر الغذائية الضرورية لتطور أدمغتهم وأجسامهم. فإيجابيات الرضاعة يكون لها تأثير على الطفل مدى الحياة".