أخيرا تكلمت منتحلة صفة "يوتنو كولونيل" في الجيش الأمريكي أمام العدالة بابتدائية أكادير حيث مثلت في حالة اعتقال. كلما تكلمت هذه المرأة الغريبة كلما أضافت عناصر مثيرة مرتبطة بهذه الشبكة الخطيرة، ففي الجلسة العمومية أخرجت المتهمة لائحة بأسماء وعناوين ثمانمائة ضحية قدمتهم بصفتهم مستفيدين، وسألت القاضي هل يمكن لكل هؤلاء المستفيدين أن يكونوا ضحايا منصوب عليهم، أو أن تنطلي عليهم حيل النصب، وأكدت أنها كانت تستقبل المستفيدين منذ 2008 ببيتها وبين أبنائها، كما كانت تتوصل بحوالات وتقوم بإرسالها إلى أحد المكلفين داخل ما تسميه منظمة التعاون الأمريكي المغربي، ويوجد حاليا بمدينة طانطان. "لا أصدق ما يقع" تقول منتحلة صفة كولونيل بجيوش أوباما الاحتياطية، وتضيف "أنا مجرد مسجلة بدوري من قبل زوج أختي الذي يقدم نفسه بصفته عضوا ضمن منظمة التعاون الأمريكي المغربي وأنتظر لحظة المناداة علي". قضية الجواز الذي يسمح بدخول القصر الملكي، اعترفت أنه في ملكيتها وأن زوج اختها من منحه لها، ولم تستعمله قط" وبخصوص انخراطها في الجيش الأمريكي ورتبتها العالية، وعدم معرفتها بما تحمل القضية من نصب، سألها القاضي "واش عمركي شفتي شي وحدة التحقت بالجيش الأمريكي وارتقت إلى مرتبة كولونيل"، فلاذت إلى الصمت ولم ترد على سؤال القاضي. محامي المتهمة الأستاذ عبد الوهاب أزكاع تساءل عن سبب عدم حضور الضحايا من جديد حتى يتأتى توجيه بعض الأسئلة لهم، كما تساءل لماذا لم يحل هذا الملف على قاضي التحقيق نظرا لجسامته، ومع غياب جل عناصر هذه القضية جرى اعتقال موكلته التي اعترفت بكل تفاصيل هذه القضية التي تبقى بدورها ضحية، وطالب بتمتيعها بالبراءة، أو بأقصى ظروف التخفيف. وكانت المتهمة قد اعتقلت من قبل مصالح الدائرة الثانية بحي السلام وأحالتها على الشرطة القضائية، بعد حجز مجموعة من الدلائل بمنزلها، من شأنها أن تكون عنصرا ماديا في إدانتها، من بينها 88 حوالة بنكية توصلت بها من ضحايا عديدين، إلى جانب وثائق مزورة تخص الولاياتالمتحدةالأمريكية وأخرى تخص الدولة المغربية، ووثائق تهم الضحايا الذين يعدون بالمئات.