في إطار الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية القادمة نظمت شبيبة العدالة والتنمية بتيزنيت لقاء تكوينيا أطره كل من الكاتب الجهوي للشبيبة الحسين حريش الذي تطرق في عرضه التكويني لكيفية صياغة البرامج الانتخابية من خلال ورشات اقتراحية استغرقت الفترة الصباحية ليخلص المشاركون إلى خلاصات وإرادات مهمة فيما تم طرحه من أفكار، كما تم تذكير المشاركين بأساليب تصريف الخطاب الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، من جانبه أكد عبد الله القصطلني الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بتيزنيت على أن الانتخابات المقبلة لا بد أن تكون مرحلة فاصلة بين أساليب الادارة في عمليات التزوير وهوالامر الذي نحتاج فيه إلى إرادة قوية من الجميع لفرض قطيعة مع الممارسات الإنتخابية السابقة ،ولهذا أصبح لزاما على الفاعل السياسي تجويد خطابه و برامجه الإنتخابية، كما أن على الادارة الترابية أن تبتعد بنفسها عن كل ما يمكن أن يشوش على الاستحقاقات، وعلى السلطة أن تأخذ مسافة واحدة من جميع الهيئات والفاعلين خلال مرحلة الاستحقاقات والهدف من كل هذا هو حصانة الانتخابات من التزوير، ويضيف عبد الله القصطلني أننا رصدنا بعضا من سلوكات رجال السلطة بالاقليم الذين لم يستوعبوا الخطاب الجديد والمفهوم الجديد للسلطة لأنهم اتهجو لدعم جهة سياسية معينة وتهيئ الظروف الملائمة لتمكين مرشح معين من الفوز بل تعبيد الطريق له لرئاسة إحدى الجماعات التابعة للدائرة. وبالتالي علينا أن نكون يقضين وأن تكون شبيبة العدالة والتنمية ذات جاهزية عالية في عملية الرصد منذ الان إلى أن تغلق مكاتب التصويت بل على الشبيبة أن تكون شوكة في حلق كل من تسول له نفسه المساس بالعملية الانتخابية، بغض النظرعن الفائز فيها لان الفائز في نهاية الامر هو التجربة الديمقراطية ومن خلالها الوطن بأكمله. وعن المشاركة السياسية بالاقليم أشار القصطلني إلى أن المواطن يخضع لثلاث تصنيفات واقعية وأساسية في مجال السياسة: فهناك من هو ممارس للنشاط السياسي وهؤلاء هم المنخرطون في الاحزاب السياسية ومناضلوها. وهناك من هو مهتم بالنشاط السياسي وهم المواطنون المتعاطفون مع الهيئات السياسية إلا أن ظروفهم لا تسمح لهم بالانخراط الفعلي في هذه الهيئات، وأخيرا وليس آخراً المشاركون في النشاط السياسي وهم المواطنون المشاركون في الحملات الانتخابية دون أن يكون لهم أي اهتمام بالشأن السايسي . وعن دور الاعلام في تحصين العملية الانتخابية أكد عبد الله القصطلني أن الاعلام ينقسم إلى أربعة أنواع حسب الخط التحريري فمنه إعلام حزبي ، ومنه إعلام منصف ، ومنه إعلام مغرض، ومنه إعلام متعاطف، وبالتالي لا يمكن الحديث عن دور الاعلام في صيانة الاستحقاقات من التزوير ولا أن يكون ضامنا لنزاهته أخذا بعين الاعتبار التصنيفات المشار إليها سلفا.