تعرض صباح اليوم الأربعاء 29 أبريل 2015 ، أحد المحلات الميكانيكية الذي يعد نقطة لبيع الكازوال المهرب بمركز "أيت الرخاء" إقليمسيدي إفني ، للاحتراق وهو ما تسبب في احتراق ثلاث سيارات و اتلاف جميع محتويات المحل و تضرر أحد المنازل المجاورة للسوق الأسبوعي ، بالإضافة إلى تعرض أحد أبناء صاحب المحل لرضوض مختلفة نقل على اثرها إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت . وهرعت السلطات المحلية، وعناصر الدرك الملكي إلى مسرح النازلة، ولو لا تدخل الساكنة المحلية لإخماد الحريق لوقع ما لا تحمد عقباه . ووفق مصادر تيزبريس ، فأسباب الحريق تعود إلى خلاف نشب بين صاحب المحل وأفراد من شبكة تهرب المحروقات المدعمة ،فبعد أن تعذر على صاحب المحل تسديد ديونه لأفراد هذه الشبكة ، أقدم هؤلاء على اقتحام المحل المذكور و إشعال النيران في محتوياته بعد أن قاموا باحتجاز الحارس وربطه بحبال داخل أحد أركان المحل . وجدير ذكره أن منطقة أيت الرخا ولاخصاص بإقليمسيدي إفني ، تعرف رواجا كبيرا للكازوال "المهرّب" القادم من الاقاليم الجنوبية أمام أعين الدرك الملكي ، حيث يتم تخزينه داخل البيوت وسط التجمعات السكانية وفي مستودعات قريبة من الدرك الملكي ، بعد أن كان مقتصرا على بعض المحلات البعيدة عن الساكنة وبداخل منازل مهجورة . وضع دفع العديد من ساكنة المنطقة إلى رفع الشكايات في الموضوع إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل ضد هذه القنابل الموقوتة القابلة للانفجار في أية لحظة وسط التجمعات السكانية . وكان مالك إحدى محطات التزود بالوقود ببلدية الأخصاص ، في وقت سابق ، قد وجه شكاية إلى القائد الاقليمي للدرك الملكي بسيدي إفني وباشا بلدية الأخصاص، طالب من خلالها بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لبيع البنزين المهرب في مجموعة من المحلات غير القانونية داخل المجال الترابي لبلدية الأخصاص وضواحيها ، إلا أن مجال انتشار الظاهرة يزداد حدة و أمام أعين الدرك الملكي بالأخصاص الأمر الذي قد يشكل خطورة في كل لحظة على المواطنين. فهل ستنتظر القيادة الإقليمية للدرك الملكي بالمنطقة ، كارثة كبرى قد تقع فى أى لحظة ويحدث ما لا يحمد عقباه ؟؟