قامت مجموعة من القناصة بحط الرحال في الصباح الباكر ليوم السبت الماضي بمحاذاة الطريق المؤدية إلى مجموعة دواوير الكعدة للبحث عن طرائد وعلى ما يبدو بدرجة كبيرة الخنزير البري، الذي يصول ويجول في كل مكان بين الأحراش والحقول والبساتين المحاذية لمصب وادي,,, أدودو على طول المسافة الرابطة بين سيدي داود وزاوية سيدي وكاك، إذ لفت انتباه المارة خنزيران مرميان على قارعة الطريق الموصلة إلى إكرار، بحيث يظهران للعيان وقد تم انتزاع قوائمهما الخلفية وتحيط بهما أنواع مختلفة من الذباب والحشرات مما أثار فضول العديد من العابرين المبدين ارتياحهم من التخلص من هذا الحيوان الذي يأتي على مزروعاتهم من جهة، والمتسائلين من جهة أخرى عن مصير تلك الأفخاذ المقطوعة، هل يتم استهلاكها من قبل القناصة أنفسهم أم أنها موجهة للبيع؟ ومن يقوم بشرائها؟ أم أن الفاعل شخص مر بالمكان الذي رميت به؟ مما يضع السلطات والإدارات المعنية أمام مسؤولية تجريم مثل هذه الممارسات المنافية للشرع الإسلامي، والتقصي عن مآل لحوم هذه الحيوانات. وجدير بالذكر أن مثل هذه الحالات كثيرة التردد بالمنطقة وعلى نفس الشاكلة، وغالبا ما يكون المتبقى منها طعاما للكلاب الضالة المنتشرة بالمكان وتنبعث منها روائح كريهة عند تحللها.