بينما كان سكان حي أكرض أوضاض، الأسبوع الماضي، منهمكون في تناول وليمة مقدمة من طرف أحد المحسنين ، انطلقت صرخات عجوز ، وهي إمرأة ضريرة بالقرب من ساحة الحي وهي تستغيث المارة بأعلى صوتها من فوق سطح منزلها .وفي الحال هرع الشبان لنجذتها وبعضهم طوق المنزل والبعض الآخر اقتحم أبوابه، لكنهم لم يعثروا على أي غريب خارج أهل الدوار فدب الشك في اذهانهم، فاكتفوا ,,, بستر الأمر ولم يصل في الحال إلى الجهات الأمنية" هذه واحدة من احداث الإعتداءات التي تتعرض لها البيوت والمنازل القديمة أوالتي غادرها أصحابها إما بسبب العمل بالمدن أوبعد بناء مسكن حديث، إعتداءات طالت ولازالت تطال العديد من دور السكن بربوع الجماعات القروية بدائرة تافراوت، وترجع السلطات الأمنية أسباب عدم التمكن من الحد منها إلى عدم إسهام الساكنة في ذلك حيث كثيرا ما تتستر على الجناة إما خوفا من الإنتقام أو تجاهلها لجريمة " عدم الإخبار" التي تنص عليها المساطر الجنائية. يذكر أن حادث" أكرض اوضاض " يطرح السؤال مرة أخرى حول دور السلطات المحلية ، ومن جهة أخرى استحسنت الساكنة دوريات القوات المساعدة التي تقوم من حين لآخر بحملات تمشيطية بربوع الجماعت القروية لدائرة تافراوت لكنها تتأسف عن عدم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه من يقوم بمثل هذه الافعال.