خرجت علينا فجأة من داخل جامع الأزهر أصوات تنادي بفتاوي ، القاسم المشترك بينها إفساد فرحة العيد على المغاربة و ترويده للاصطفاف و الخضوع وراء المملكة العربية السعودية كما جاء على لسانهم كلهم، عبيد يوسف محمد الشخات الجندي و الشيخة إلهام شاهين. هذه الأخيرة اتهمت المغاربة بالجهل بتعاليم الدين و بخلق نوع من الانشقاق بين مسلمي العالم جميعا. كنا ننتظر ردا عنيفا على شيوخ هذا الجامع "الأزهر" من طرف السيد أحمد توفيق وزير الأوقاف لأنه المخول الأكثر و الأنسب و المؤهل فكريا و تكوينا، لكنه فاجأ الجميع بالصمت و عدم المبالاة رغم أنه شغل منصب الوزير ما يقارب العقدين من الزمن عكس ما يفعله أو يقوم به حينما يتعلق الأمر بإمام مسجد أو مؤذن أو قيم على شؤون مجسد فإنه يكون أسدا هائجا لا تعقيب و لا استئناف على قراراته، اختار أحمد توفيق الصمت لأنه من ذهب، و ترك المجتمع المدني يرد، كالدكتور أحمد العبادي و الشيخ الزمزمي، فهنيئا يا سيدي الوزير بالحياد في هذه الإهانة العامة للمغرب و المغاربة. أما نحن الذين لا نفقه في الدين كما يفقه فيه السيد الوزير و شيوخ و شيخات جامع الأزهر ، فإننا نقول لهم أن عيد الأضحى ليس فرضا شرعيا بل هو سنة مؤكدة. و أن الخضوع لرؤية العيد للمملكة العربية السعودية ليست من أركان الإسلام و أن تأخير المملكة المغربية في الاختفال بعيد الأضحى لا يفرق شمل مسلمي العالم و نعرف جميعا أن كل دول العالم لها أعياد وطنية و دينية. كان من المفروض على شيوخ جامع الأزهر أن يفتوا في حصار سكان غزة ، في تجويعهم و حرمانهم من الطعام و الدواء و منعهم من السفر عبر معبر رفح الحدودي مع دولتهم. و كان من المفروض على شيوخ الأزهر أن يفتوا في الإنقلاب العسكري حيث قتل أكثر من 5 آلاف مسلم مصري في يوم واحد (اعتصام رابعة) رقم قياسي عالمي. و أن يفتوا بإفراغ السجون من الأبرياء . إن الله أعلن الحرب على الإنسان في موقعين، الأول على آكل الربى، و الثاني على من أدا مسلما و عذبه بدون وجه حق. يا شيوخ الأزهر لا تشتروا بأيات الله ثمنا قليلا ، اللهم لا تجعلنا من فقهاء السلطان الذين يفتون لإرضائهم.