وضعت الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي لتارودانت بتنسيق مع سرية الدرك الملكي بتيزنيت ، حدا لعمليات نصب واحتيال بطلها ابن إمام مسجد بالحي الصناعي بمدينة تيزنيت ( أ,ع ) وهو من مواليد 1986 ، ووفق مصادر تيزبريس ، فالموقوف تمكن من النصب على مجموعة من المواطنين داخل المغرب وخارجه ، إثر إقدامه على إنشاء موقع إلكتروني بإسم الحاج الطيب الهوزلي إمام وفقيه مدرسة علمية بتارودانت ، استغل سمعته في علاج المرضى باستعمال الأعشاب الطبية وباستعمال أنواع من العنبر والعطور والبخور…واستطاع المتهم عن طريق هذا الموقع وبمساعدة من صفحة أنشأها على موقع التواصل الإجتماعي أن يستقبل اتصالات عديدة من المغرب و أوربا و بلدان المشرق خاصة السعودية من الذين يعانون من الأمراض التي يعالجها هذا الشيخ بدءا من السحر و « العين » و«الثقاف» والصرع والجن.. وتمكن الجاني من تحصيل مبالغ مالية كبيرة وهدايا ممن يبحثون عن ضالّتهم في العلاج مما أصابهم، سواء كان سحرا أو مرضا عاديا. تجري الرياح بما لاتشتهيه السفن ، ففي الوقت الذي بدأ فيه ابن الفقيه يراكم أموالا مهمة من عملياته هاته ، دخل الحاج الطيب على الخط فور تلقيه اتصالات عديدة من مواطنين تعرضوا للنصب عن طريق الموقع المذكور ، الأمر الذي فاجأ الشيخ مما دفعه إلى وضع شكاية لدى المركز القضائي التابع لدرك تارودانت ، الذي بدوره فتح تحقيقا في الموضوع وأطلع على الموقع والصفحة التي أنشأت بإسم الهوزلي ، وبعد التحريات ثم إحالة الملف على المختبر العلمي المتخصص في جرائم الأنترنيت التابع للدرك الملكي الذي أكد في نتائج تحرياته أن صاحب الموقع متواجد بمدينة تيزنيت وبالضبط بالحي الصناعي . وبتنسيق مع الضابطة القضائية للدرك الملكي بتيزنيت ، ثم تحديد مكان تواجد المتهم ، حيث انتقلت فرقة أمنية لمقر سكناه ، حيث استجوبت في بداية الأمر أب الجاني ، فيما لم يكن حظ الإبن على أحسن ما يرام حينما وجد أمس أمام منزله سيارات رجال الأمن ، ففطن أن لعبته في هذا المسلسل قد انتهت ، فما كان أمامه إلا خيار الهروب ومغادرة تيزنيت ، ففر بعد جمعه ما قل وزنه و غلى ثمنه حاملا معه مايقارب 60 مليون سنتم والعديد من قطع الريال السعودي واليورو …وفي محاولته الفرار استقل سيارة الأجرة ، إلا أن عناصر الأمنية بتيزنيت عجلت بإعتقاله وسلمته للدرك الملكي بتارودانت ، بعد الإستماع إليه أوليا بتيزنيت .