اعتبرت مجموعة من الفعاليات الجمعوية التي تنشط في مدينة تيزنيت الأسلوب المتبع في توزيع منح الجمعيات من قبل بلدية تيزنيت ب "السيبة"، فيما اعتبر رئيس المجلس البلدي لتيزنيت (الصورة) التقرير الذي قدمته اللجنة المكلفة بتوزيع المنح ب "العبث"، أما النائبة البرلمانية وعضو المعارضة، آمنة مائ العينين اعتبرت هذه المنح وطرقة توزيعها ب "البضاعة المهربة". وتكفي دراسة بسيطة لجدول المنح المزمع توزيعها على أزيد من 160 جمعية، أن نلاحظ مدى تحكم منطق الزبونية والولاءات الحزبية والعائلية والمقربين في تقليص المبلغ الممنوح لجمعية، رغم نشاطها المكثف، أو النفخ في مبلغ جمعية أخرى، رغم ضآلة أنشطتها أو وفاتها جمعويا، بل الأدهى والأمر، هناك مجموعة من الشكوك تحوم حول قانونية بعض الجمعيات المستفيدة ومتهمة بعدم تجديد هياكلها. كما تطرح عدة أسئلة حول اللجنة المكلفة بالتوزيع وإعداد التقرير التي لأم يحضر بعض أعضائها في دةرة المجلس لمناقشة نقطة المنح. كما أن الجمعيات المقربة، التي يسيرها أعضاء في الأغلبية المسيرة للبلدية رءاسة أو عضوية أو التي يسيرها مقربون منهم أو التي يسيرها أعضاء في أحزابهم، استفادت من مبالغ مالية كبيرة، بعضها من 4000 درهما والبعض الآخر 5000 درهما أو 7000 درهما أو 10000 درهما أو 12000 درهما أو 15000 درهما. أما الجمعيات "المغضوب عليها" فلا يتراوح الدعم الممنوح لها 1000 درهما أو في أحسن الأحوال 2000 درهما في السنة. وأمام هذه الفوضى في توزيع المنح اضطر رئيس المجلس البلدي لتيزنيت الذي أشاد ونوه بموقف المعارضة في الكشف عن هذا "العبث" من خلال الاستفسارات والتوضيحات التي قدمتها، (اضطر) إلى تأجيل البث في جدول منح هذه الأموال للجمعيات، واعتبر أحد المستشارين المحسوب على صف المعارضة الجدول المقدم لهم بالفضيحة والمهزلة. يذكر أن أعلى منحة كانت من نصيب نادي أمل تيزنيت لكرة القدم التي استفادت من 55 ملوين سنتيما.