لعل أول ما ظل يسترعي انتباه المارة قرب حديقة ابن خلدون باكادير ،على الأقل منذ صباح يومه الأربعاء 13 غشت الجاري هو اختفاء جانب كبير من الحاجز الحديدي للحديقة، والمناسبة والصدفة دفعتنا وربما أيضا غريزة حب الاستطلاع لسؤال أول من التقيناه بعدما أثار انتباهنا كبقية الناس.. جانب الحدقة المختفي منه الحاجز،وكان رجلا له دراية وارتباط بالزمان والمكان، سألناه عن اسم الحديقة، فانسابت ذاكرته دون تردد، وبشكل فيه قليل من الارتياح أكد على آن الجهات المسؤولة هي التي سحبت حاجز الحديقة الحديدي، وربما بعد إصلاحه ستعيده إلى مكانه، وبكثير من الأسف أشار بأن الحديقة مهملة نوعا ما، وهي التي تم إنجازها من الأموال التي تم التبرع بها من أكثر من جهة، خلال عملية الإعمار التي شهدتها اكادير،عقب الزلزال التاريخي المدمر الذي أصاب المدينة والمملكة عموما، وفي ما يعطي الانطباع بأن الرجل رجل تعليم متقاعد، ربط زمان إنشاء الحديقة واسمها، بمدرسة ابن زيدون المجاورة. حديقة ابن زيدون التاريخية هاته، تتآكل، فحاجزها الحديدي اعتراه الصدأ، وحزامه الحائطي تأكلت فسيفساؤه،وتفتت بعض إسمنته، ورغم المواظبة على عملية السقي، فإن جوانب كثيرة من الحديقة لا تشجع على ارتيادها والمكوث بها طويلا، أما عن الإنارة فلا يسعنا الجزم بشأنها مادامت معاينتنا لها تمت نهارا,,,,