أزمة مول البيكالة تتفاقم، ومن بين عناوينها، حلول فريق من المحققين من الشرطة العلمية والتقنية بأكادير إلى تيزنيت للدخول في مرحلة السرعة النهائية، وتدارس التجار أزمتهم وكسادهم مع رئيس المنطقة الأمنية، إلى جانب انعقاد لقاء بين فاعلين جمعويين حول موضوع " السلامة الجسدية والحريات الفردية على هامش قضية مول البيكالة".فقد دخل تجار تيزنيت من جانبهم في خط التماس مع " مول البيكالة" بسبب الأزمة التي حلت بهم، إذ اجتمعت الجمعية المهنية للتجار صباح أول أمس مع رئيس المنطقة الإقليمية لأمن تيزنيت نجيب بنهيمة.... ، وكان من بين النقاط التي تم التطرق إليها، الكساد الذي يعم المدينة بسبب عزوف النساء عن الخروج. وأكد محمد حمسيك رئس الجمعية المهنية للتجار أن اللقاء بالمسؤول الأول على أمن تيزنيت كان حول تنظيم دوري في كرة القدم، وتم التعريج على قضية مول البيكالة والإشاعات المتناسلة حوله، وما خلقته من هلع وعدم خروج النساء للتسوق والتجول رغم الحرارة التي عرفتها تيزنيت..محمد حمسيك أكد أن الركود باد للعيان، وأن خروج النساء ضئيل يتم في الغالب بشكل جماعي مع مرافق ذكرن ويتفادين كل الأماكن المزدحمة. بالمقابل لاحظ المتتبعون عودة الجلباب إلى الشوارع بقوة، بعدما جعلت منه التيزنيتيات لباسا واقيا من طعنات مول البيكالة، غير أن آخرين اعتبروا ذلك عاديا وأنه يرتبط بطقوس شهر رمضان الفضيل. لوحظ كذلك أن النساء يتحاشين السير على الطرقات، ويتخذن من الطاكسي الصغير وسيلة لقضاء المآرب. في نفس الوقت دخلت ولاية أمن أكادير مند أول أمس على خط التحقيقات المجراة،فقامت بإرسال فريق من المحققين التابعين للشرطة العلمية والتقنية التابعين للشرطة القضائية بولاية أمن أكادير، المحققون حلوا بتزنيت لتعزيز فرق البحث بتزنيت التي أصيب بالإرهاق، بعد حوالي 15 يوما من البحث والتقصي في هذه القضية، وقد خرج المحققون بصورة تقريبية للمتهم عممت على السلطات المحلية والأعوان لشخص اسمر في حوالي الثالثة والعشرين من العمر، يحمل نظارتين طبيتين. أزمة مول البيكالة شكلت كذلك انشغالا للفاعلين الجمعويين بالمدينة فقرروا عقد أمسية مناقشة ليلة أمس الأربعاء بأحد مقاهي المدينة العتيقة ، من أجل طرق موضوع الحرية الفردية للساكنة في اللباس والتجول والعيش، وعلاقة ذلك بالحق في السلامة البدنية، الموضوع سيناقش على هامش الأزمة التي خلقها صاحب الدراجة الهوائية الذي قام بإيذاء 8 فتيات على مستوى المؤخرة القاسم الرئيسي بينهن حسب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت أنهن غير محجبات. وكان جمعويون انتقدوا المقاربة الأمنية المعمول بها لحد الآن، حيث لم تنشر السلطات الأمنية أي بلاغ مطمئن تشير فيه إلى توقف الاعتداءات، للحد من التناسل اليومي للإشاعات التي خلقت الترويع بين الساكنة. وبالمقابل فقد انشأت على الفايسبوك صفحة تدعو للأمن واصفة أهل تيزنيت بالمسالمين.فبقدر ما خلق هذا الشبح الكساد، استطاع أن ينعش سوق النكثة التي تخرج من قلب المعاناة، من بينها أن فتيات يتحدين مول البيكالة بشعار " الدجين بالنهار، والجلالب بالليل"، واحدة أخرى اهتدت إلى بوضع واقي كارطوني تحت سروال الجينز، لاتقاء الضربات". شبان تيزنيت من جانبهم كلما شاهدوا فتاة ترتدي هذا السروال يعاكسونها بقولهم " راه مول البيكالة تايدور ومازال ما حط السلاح".