أقدمت امرأة في العشرين من عمرها على طعن زوجها، الثلاثاء الماضي، طعنتين بالسكين فأردته قتيلا، لا لشيء إلا لأن خلافا نشب بينهما بسبب عدم إعدادها وجبة السحور. الضحية المزداد سنة 1984، كان يقيم مع زوجته في دوار أولاد اسعيدة بجماعة المصابيح بإقليم آسفي، بسبب نزيف دموي، جراء إصابته بطعنتين بسكين في إحدى كليتيه. وذكرت المصادر أن الخلاف بين الزوجين كان بسبب عدم إعداد الزوجة لوجبة السحور، وعدم إيقاظ زوجها، الذي استفاق متأخرا فوجه إليها وابلا من السب والشتم، وحاول الاعتداء عليها جسديا، وبعد انتهاء الخصام خلد الزوج إلى النوم، لتتوجه الزوجة، في حدود الساعة السادسة صباحا، نحو المطبخ وأحضرت سكينا ووجهت إلى زوجها طعنتين، وظلت واقفة تتابع ما يجري إلى أن لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة. فانتابتها نوبة بكاء هستيرية وأشعرت مجموعة من أبناء الدوار الذين اتصلوا بالسلطة المحلية، التي أشعرت بدورها الدرك الملكي. وفي إفادة المتهمة، المتحدرة من دوار أولاد احميدة بجماعة المصابيح، أمام المحققين جاء أنها كانت في خصام دائم مع زوجها وأنها عادت ثلاثة أيام فقط قبل الحادث إلى بيت الزوجية. وأضافت المتهمة، استنادا إلى المصدر ذاته، أن زوجها كان يعاملها معاملة حسنة، منذ زواجهما قبل ثلاث سنوات، والذي أثمر طفلا يبلغ من العمر سنتين، غير أنه، في الفترة الأخيرة، صار يعنفها وينكل بها، مما كان يضطرها إلى الالتحاق مرارا ببيت أهلها.