آثار الباكالوريا لا تنتهي عند حدود الإعلان عن النتائح، فمدينة آزمور شهدت واقعة غريبة حين أقدم تلميذ على حرق نفسه، بعدما تأكد أنه رسب في الامتحان.. سلوك يكشف عن الضغوط النفسية الكبيرة التي ترهق والتلاميذ على حد السواء. وقالت جريدة المساء، في عدد نهاية الأسبوع، إنه "في غفلة من خالته وأفراد أسرته، أقدم التلميذ "م.ج" الذي يدرس بالثانوية التأهيلية أم الربيع بآزمور، عصر أمس (الخميس)، على إضرام النار في جسده، بعد أن شرب كميات كبيرة من حبوب خاصة بعلاج مرض الحساسية وجدها في البيت. وأوضحت المساء دائما، أنه في محاولة من التلميذ لوضع حد لحياته بسبب عدم توفقه في النجاح في امتحانات الباكالوريا. وحسب إفادة بعض أفراد الأسرة للجريدة نفسها، فإن التلميذ بعدما علم بعدم نجاحه في الباكالوريا انزوى إلى حمام منزل خالته التي يعيش معها، وصب كميات من سائل "الدوليو" التي كانت متبقية من عملية صباغة كانت جارية بالمنزل، وأحكم إغلاق الباب، وأضرم النار في جسده. وذكرت الجريدة ذاتها، أنه عند انتباه ابن خالته للنيران والصراخ القادم من الحمام، عمد إلى كسر زجاج باب الحمام، ليتمكن من إنقاذ ابن خالته من موت محقق، رغم أن النيران كانت التهمت جزءا كبيرا من جسده، كما أصيب ابن خالته بجروح غائرة في يده عند تكسير الزجاج. وأوضحت المساء أنه عند نقل التلميذ إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجديد بالجديدة، لاحظ الطاقم الطبي أن التلميذ يصرخ من من شدة الألم في بطنه، ليكتشفوا حينها أنه شرب كميات كبيرة من الحبوب المذكورة، ليتمإخضاعه إلى عملية غسيل للمعدة، إلا أنه كان مازال يعاني من آلام الحروق المتقدمة وألام شديدة في الأمعاء.