أصدرت ولاية الأمن بالدار البيضاء الكبرى، بلاغا تكشف فيه الملابسات الحقيقية لانتحار رجل أمن. وجاء في البلاغ أنه وبتاريخ 2 مارس 2014 وحوالي الساعة التاسعة و 25 دقيقة صباحا تلقت عناصر الأمن المداومة بالمنطقة الأمنية مولاي رشيد اتصالا من قاعة المواصلات يفيد بضرورة الانتقال إلى منطقة الهراويين بدوار الميلودي بالضبط خلف سور المؤسسة التعليمية عبد الله المديوني، حيث جرى العثور على جثة شخص معلقة بواسطة حبل بلاستيكي موصول مع شجرة. وقد تم الانتقال على الفور إلى عين المكان رفقة عناصر فرقة الشرطة القضائية وعناصر من مسرح الجريمة، بحيث جرت المعاينات الأولية، وتم العثور على الجثة موضوع الحادث بأرض خلاء مسيجة مجاورة للمؤسسة التعليمية المذكورة وهي مربوطة إلى شجرة بواسطة حبل بلاستيكي، فتبين من خلال التحريات الأولية على أنها لشرطي برتبة ملازم يعمل بنفس المنطقة الأمنية. وتجدر الإشارة إلى أن جثة الهالك التي تم إيداعها بمستودع الأموات من أجل التشريح الطبي لم تظهر عليها أي آثار للعنف حسب الطبيب المكلف، في حين أن التقرير الطبي يؤكد أن الأمر يتعلق بالإنتحار. وبناء على المعطيات الأولية التي تم التوصل إليها في إطار البحث فإن الهالك البالغ من العمر 52 سنة والذي كانت تربطه علاقات طيبة على المستوى المهني مع زملاءه في العمل، يرجح أن تكون للمشاكل العائلية التي يعاني منها علاقة بالحادث. هذا وقد تم تحت إشراف النيابة العامة فتح تحقيق مباشر في النازلة من طرف عناصر الفرقة الولائية الجنائية وذلك من أجل التوصل إلى الأسباب والدوافع الرئيسية من وراء إقدام الهالك على الإنتحار.