بحلول فاتح دجنبر تكون "النجمة الكراري" المرأة الشابة ذات العقود الثلاثة من عمرها قد أكملت شهرها الرابع على سرير قسم الإنعاش وهي في غيبوبة وشبه موت سريري. حالة لم يجد لها العربي زوج النجمة أي تفسير من أحد ممن يضل قابعا أمام مكاتبهم من مسؤولي المستشفى أو السلطات الإقليمية التي اضطر للالتجاء إليهم لعله يحظى بجواب شاف عما ألم بزوجته يوم فاتح غشت من السنة الجارية حيث جاءت إلى المستشفى على قدميها سالمة ومعافاة لتضع حملها الأول ثمرة سنتين من الزواج... انفصل عنها العربي لينفرد بها أطر قسم الولادة وبقي ينتظر خبر مولوده بكل لهفة وترقب ككل أب يتشوق لرؤية فلذة كبده، وعلى الساعة الواحدة والنصف من زوال ذلك اليوم جاءته الممرضة تحمل مولوده الذكر ومعه خبر استغراق الأم في غيبوبة التخدير، وانصرف بالرضيع إلى البيت على أمل أن تتجاوز الأم حالة الحرج في اليوم الموالي. لكن حالة النجمة طالت بل دام حالها طويلا إلى حد ضاق معه الزوج العربي وهو الحرفي الفخار بمصاريف الذهاب والإياب من وإلى بلدته "أفا وزور" بجماعة تيغمي دائرة أنزي، وصار يقضي أيامه بجوار المستشفى بالشارع العام وكله أمل في أن يدخل يوما إلى المستشفى ويجد زوجته قد استرجعت قواها العقلية وحياتها الطبيعية، كما أنه لم يكَلّ ولم يمل من التردد على مكاتب المسؤولين على المستشفى لمجرد معرفة أسباب حالة زوجته ومدى إمكانية معانقتها للحياة من جديد، لكن دون جدوى حسب تصريحاته للجريدة، وأمام طول وضعه التجأ العربي إلى جمعيات حقوقية ونسائية ومنابر إعلامية لطرح قضية زوجته بل ووجه شكايات متعددة إلى كل من وكيل الملك وعامل الإقليم ووزارة الصحة دون أن يتلقى أي جواب يشفي غليله ويرحم ضعفه ويرشد تيهه. وفي تصريح للأحداث المغربية أكد الزوج العربي أن مصادر من المستشفى الإقليمي أبلغته أن زوجته تعاني من "شلل دماغي نتج عن عدم تغذية دماغها بالأكسيجين خلال فترة التخدير للولادة" كما أضاف أن نفس المصادر أكدت له أن النجمة "لن تستعيد حياتها الطبيعية وستبقى على حالتها إلى تتوفى". واتهم العربي مصالح المستشفى بإهمال زوجته من حيث النظافة وعدم استمرارية تغذيتها اصطناعيا مما جعل وضعها الصحي يتدهور بشكل كبير، وقال أنه كلما طالب بالعناية لزوجه إلا وطالبته إدارة المستشفى بإلحاح بإخراجها من المستشفى دون أن تتماثل للشفاء. محمد بوطعام مراسل الاحداث المغربية بتيزنيت