تتبعت جمعية أفا للثقافة وحقوق الإنسان بحزن عميق مآل أسرة "إبَّا إجو" التي تمرغت فوق رصيف المحكمة بمدينة تزنيت بعد مرور أطوار المحاكمة. هذا المنظر المؤلم يبين بما لا يدع مجالا للشك مدى زيف الشعارات الرنانة التي روجت لها السلطات ومن معها دوما..والتي يعتبر ميثاق إصلاح العدالة آخر صيحاته.. 1- منظر السيدة المسنة المسكينة وهي تتمرغ فوق الرصيف جراء الظلم والحيف أو لسبب غيره.. يضرب في الصميم مقولات العدالة الإجتماعية وقيم التضامن والرحمة وشعارات المواطنة.. كما يؤدي إلى الإحساس بالمفارقة والهوة السحيقة بين الواقع الملموس المأساوي، و الواقع الرسمي الذي يكثر من مساحيق التجميل ليظهر في حلة براقة وجذابة.. 2- حادثة "إبَّا إجو" تؤدي إلى التساؤل: ماذا يقع في المحاكم المغربية؟ ما هو السبب الذي يجعل المواطنين بالبلاد يتمرغون فوق أرصفة الشوارع على شاكلة مأساة السيدة "إجو" ؟ هل يمكن أن يسحق الوطن أبناءه بهذه الطريقة المذلة؟ ماذا يقع في الهامش المظلم للبلاد؟ لماذا ظلت وزارة العدل صامتة إزاء هذا المنظر المأساوي الذي يضرب في الصميم جميع شعاراتها في إصلاح العدالة؟ 3- ندعو إلى تنوير الرأي العام الوطني بجميع ما يتعلق بفضاء العدالة بالبلاد وفتح نقاش وطني في هذا الصدد.. خصوصا وأن الشد والجذب بين الجهاز القضائي ووزارة العدل ما زال في أوجه..ما حقيقة ما يحدث في قطاع العدالة بالمغرب؟ 4- نطالب في جمعية أفا للثقافة وحقوق الإنسان بفتح تحقيق في الأسباب الحقيقية الكامنة وراء المأساة الإنسانية والأخلاقية التي ألمت بالسيدة المسكينة ومعاقبة جميع من اتضحت علاقته بالحادث من أجل إحقاق الحقوق وإرجاعها إلى أصحابها، مع جبر الضرر المادي والنفسي لأسرة "إبا إجو".