إذا كانت من ذكرى تحملها لنا ، ( كلجنة تنسيق …) بأولاد جرار، السنة الميلادية الجديدة 2014 ، فهي الذكرى السنوية الثانية لانطلاقة الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل ضد سياسة التدبير الجماعي لمجموعة من قضايا الشأن المحلي الجراري خاصة البيئية منها والاجتماعية، وعلى رأسها ملف المقالع و … مسيرة ، كان قد توقع لها الكثيرون من رؤوس الفساد في البلاد ولاعقي الأحذية ، أن تموت سريعا في مهدها ، فهبوا إلى إطفاء شموعها ، المعدة على رؤوس الأصابع، بالنفخ عليها بطرق وكيفيات مختلفة . غير أن الاشتعال ظل متواصلا ، لأن سر المادة المحترقة لم يكن في المواعيد الاحتجاجية أو (النباح ) في الوقفات كما يراه ألذاؤنا ، وإنما في فوهات أقلامنا التي لم يجف ، والحمد لله ،حبرها في يوم من الأيام المنصرمة ،حيث كانت تخط بانتظام ، وبإيقاعات غير مرهقة ، كلمات وحروفا تأكل شيئا فشيئا من القشور الخارجية المزيفة للحقائق التي تحاك بها قضايا الشأن العام المحلي بأولادجرار ، وتقطع موارد الماء التي كانت تتغذى عليها في بلدتنا جذور الفساد التي ضربت بعيدا في الجوف خلال ما يزيد عن 16 سنة ، صار على مرها الرضع شبابا ، وصرنا نحن الشباب وقتها كهولا . كتابات ومقالات بالعشرات ، وعبر مواقع وبوابات إلكترونية متنوعة ورائدة ، لا يمكن للخصوم أن يتنكروا لها ، لأنها من جهة صنعت ومازالت تصنع رأيا عاما محليا معارضا حرك نقاشات واسعة خلطت الأوراق في البداية كمرحلة ضرورية في اتجاه إعادة ترتيب البيت الداخلي للمجلس الجماعي الذي ظل مشلولا في غياب مطلق لمعارضة تضطلع بدورها التتبعي والتقويمي بشكل يستجيب للمتغيرات المجتمعية التي تشهدها المنطقة . ومن جهة ثانية أحيت الأمل في نفوس بعض من أبناء المنطقة المتغربين خلال هذه المدة ، والذين هبوا ، رغم تقدمهم في السن ، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من رصيدهم التنموي بالمنطقة الذي لم يعرف للأسف سوى التراجعات تلو التراجعات . نتمنى أن تكون مناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة 2014 ، بداية موسم إثمار الشجرة التي غرسناها وتعهدناها طيلة الثلاث سنوات الماضية ، بعد أن لاحت في الأفق رياح المحاسبة والحساب التي قوضت دعائم الزاوية الأفرانية التي أصبحت آيلة للتهاوي والانهيار لامحالة. نهاية استيقنتها رؤوس الفساد التي ظلت ( تلعب علينا العشرة ) وتصب علينا جام سعار ولائها للزاوية الأفرانية ، حيث أصبحت اليوم تنتظر مصيرها إلى مكسرة التاريخ بعد أن تعطل منطاد الفساد الذي كانت تركب فيه ، لتجبر على النزول إلى موقع الأذلة الصاغرين ، ومن تمة تفطم عن الأكل من مصالح الناس والنهش في أعراضهم . اندبوا حظكم إذن أيها الفاسدون التعساء ، واضربوا بأيديكم وجوهكم القصديرية التي لم تكن تعرف للحياء والخلق قيمة ، فالغد غد الشرفاء إن شاء الله الذين ينتظرهم الحمل على الأكتاف ، أما أنتم فانتظروا الحمل على النعوش .