في إطار الجولة 02 من بطولة القسم الوطني الأول هواة شطر الجنوب، أقيمت مبارة الجارين على أرضية ملعب المسيرة بتيزنيت بين فريق أمل تيزنيت ضد اولمبيك الدشيرة في مقابلة عنوانها حصد أولى النقط خاصة للفريق المحلي أمل تيزنيت المنهزم في الجولة الماضية خارج القواعد أما النهضة السطاتية بينما أولمبيك الدشيرة خلال ذات الجولة كان في راحة، كما عرفت هذه المبارة حضور جماهيري لابأس به ملئ مدرجات ملعب المسيرة بتيزنيت صنع خلاله فصيل الريزينغ كعادته أفضل العروض بتيفو بعنوان " NO FEAR" أى "لا للخوف" جاعلة كعادتها الصعود هدفها الأسمى والأوحد. بالرجوع إلى أطوار هذه المقابلة، فشل فريق أمل تيزنيت من تحقيق الإنتصار، في مبارة طغى عليها طابع العشوائية وعدم الانضباط لا على المستوى التقني ولا على المستوى التكتيكي إذ تميزت معظم أطوار المبارة بكثرة التمريرات الخاطئة وتموضع اللعبين لم يكن في المستوى مما ترك العديد من الفجوات خاصة في مركز الظهير الأيسر الدي شكل شارع مفتوحا أمام الزوار ومصدرا لبناء عملياتهم الشيء الذي منحهم هدف التقدم في حدود الدقيقة 28 من الشوط الأول بعد تمريرة عرضية وجدت رأسية المهاجم الذي أسكنها شباك التزنيتيين، بعد هذا الهدف لم نرى أية ردت فعل من عناصر أمل تيزنيت بل كان بإمكان الزوار مضاعفة الغلة لسوء التنظيم على مستوى متوسط الدفاع لكن لحسن الحظ فشل الهجوم الدشيري من التهديف لبرعة الحارس من جهة ولتسرع المهاجمين من جهة أخرى، لتنتهي الجولة الأولى بتفوق الزوار لتبدأ الجولة الثانية بنفس المستوى الهزيل واعتماد الكرات الطولية تجاه المهاجمين لكن دون جدوى مقابل هجمات سريعة خطيرة كادت أن تفضي إلى الضربة القاضية بالرغم من التغيرات التي أقدم عليها المدرب لحسن أبرمي، وفي غفلة من الدفاع الدشيري تمكن البديل ابن مدينة تافراوت من التعديل للمحليين منقدا الفريق من أولى الهزائم في الميدان والثانية هذا الموسم، لتنتهي المبارة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. بالمناسبة فالمدرب لحسن أبرمي دخل بنهج تكتيكي على شاكلة 3 – 5 – 2 تتحول في حالة الدفاع إلى 5-4-1، رغبة منه في السيطرة على وسط الميدان ولسوء التطبيق سبب في فجوة على مستوى الظهير الأيسر وتتاقل لاعبي الوسط في التحكم في الإيقاع مما أفرز كثرة الكرات الضائعة وسوء التموضع، علما أن هذا النوع من الخطط يتطلب على من يتعامل بها أن يكون خبيراً ويمتلك نجوماً في خط الوسط ذوي قدرة كروية عالية. ليخيم شبح إعادة سيناريو الموسم الذي أشرف على العارضة التقنية لفريق أمل تيزنيت المدرب عادل كوار الذي فشل في ست مباريات من تحقيق أي انتصار داخل الميدان مكتفيا بالتعادل أو الهزيمة، وبالتالي على الجميع العمل على تدارك النقائص في التوقيت المناسب وإعادة النظر في تشكيلة اللاعبين والعمل على جلب لاعبين ذو الخبرة في مختلف الخطوط خاصة الظهير الأيسر ولاعب صانع الألعاب يربط خط الوسط بالهجوم أيضا الفريق بحاجة لقلب هجوم صريح وأخيرا عامل اللياقة البدنية يجب تكثيف الجهود في هذا الجانب. وعموما، فالعثرة في البداية ليست نهاية العالم إذ بإمكان المدرب لحسن بفضل خبرته الطويلة في الميادين تصحيح المسار وأن نواة فريق في المستوى موجودة لا ينقصها سوى التشجيع وتطعيم الفريق في الميركاتو الشتوي بعناصر التجربة والقادم سيكون أفضل وأن هذه البداية مجرد كبوة فارس لا غير./ أحمد ادعمر