حذر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من "ردة" يمكن أن تحصل في حالة التراجع عن ما تحقق من خلال الدستور الجديد. وأكد أمين عام حزب "الكتاب" الذي كان يتحدث في إطار لقاء مناقشة حول موضوع: "ورش البناء الديمقراطي مسؤولية الجميع" يوم الخميس 18 غشت بالدار البيضاء، أنه لا يمكن المجادلة في المضامين الأساس لهذا الدستور الذي يعتبر متقدما، لكن تطبيقه على أرض الواقع هو ما سيجعلنا نواجه التحديات الكبرى التي تعيشها البلاد. وأكد على أن الوقت قد حان من أجل توحيد صوت الديمقراطيين، من أجل القطع مع الممارسات التي شابت انتخابات 2007 وشهدت عزوفا كبيرا للمغاربة عليها، مع ظهور المفسدين الذين عبثوا بتلك الاستحقاقات، حيث رأينا يقول بنعبد الله تشويها حقيقيا وتحريفا للممارسة السياسية التي تجعل المواطن يفقد الثقة في أن السياسة يمكنها أن تغير واقعه. وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن الرهان اليوم هو تنزيل مضامين الدستور الجديد من اجل القطع مع الممارسات السابقة، التي أفرزت لنا أصواتا استغلت واقعا هشا لتقول أن الأحزاب أكل عليها الدهر وشرب، وأنها لم تعد قادرة على لعب دورها الحقيقي بعدما شاخت، ليأتوا بحزب الأصالة والمعاصرة، وعملوا على جعله في المرتبة الأولى بأي ثمن كان. وتحدث بنعبد الله على أن الإصلاح يحتاج إلى إرادة سياسية فوقية، لأن القرار يجب أن يتخذ من طرف الدولة لا من غيرها. مشيرا إلى أن الوقت قد حان من أجل توحيد صوت الديمقراطيين، خصوصا بعد ظهور ما سماهم "تحالف رباعي الدفع" في إشارة إلى تحالف التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري