تدفقت منذ الساعات الأولى من صبيحة هذا اليوم الإثنين 9 شتنبر 2013 حشود كبيرة من الشباب والشابات على مقر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتيزنيت من أجل إيداع ملفات الترشح أو اجتياز المقابلات الانتقائية الشفوية منها والعملية لنيل منصب عمل بشركة النقل الحضري الجديدة بإقليم تيزنيت (LUX TRANSPORT) وقد بدأت هذه العملية منذ يوم الجمعة، ومن المتوقع أن تستمر أسبوعا إضافيا أو أكثر على حد قول أحد المسؤولين بالشركة والمشرف على المقابلات الانتقائية والتي تهم السائقين والمراقبين وتقنيي الصيانة الميكانيكية بينما سيتم اعتماد الإناث كمحصلات أو موزعات التذاكر، ومن المتوقع حسب نفس المسؤول أن تنطلق أول حافلة يوم 15 أو 16 من الشهر الجاري كما أكد على أن كل الحافلات من النوع الممتاز ولها علامة تجارية معروفة وبعضها جديد، وهو يوجه نداء إلى كل المسافرين عبر خطوط هذه الحافلات بالحرص على الاهتمام بها وعدم الإضرار بها، كما أكد على أنه تم اعتماد معايير موضوعية وشفافة ونزيهة في الانتقاء وهي مشددة خصوصا فيما يتعلق بالسائقين حيث كانت الشروط صارمة إذ يشرف على امتحاناتهم في القيادة متخصصون وتجري عملية اختبارهم في السياقة بكل من طريق أكلو وطريق سيدي إفني، ومن المتوقع أن يتم رفع عدد الحافلات والخطوط في مستقبل الشهور وتتراوح أجور العمال الذين سيتم تشغيلهم بالشركة في ما بين 2500 و2700 درهم. وفي تساؤل لتيزبريس حول أولوية أبناء المنطقة من الاستفادة من التشغيل بالشركة فقد أرجع المسؤول الأمر إلى أن العمالات والأقاليم المجاورة تتوفر على شركات للنقل الحضري، لهذا سيحظى أبناء تيزنيت بالامتياز وهذا لا يعني أن نستثني من نجد فيه الكفاءة والخبرة ممن ينحدرون من مناطق أخرى. أما عن بعض معايير الاختيار المعتمدة فبالإضافة إلى اللغة الأمازيغية، اللغة العربية وأبجديات في الفرنسية زيادة على مستوى الباكالوريا فما فوق بالنسبة لموزعات التذاكر، ونفس المستوى بالنسبة للمراقبين إضافة إلى عامل السن المحدد لهذه الفئة الأخيرة في 30 سنة فما فوق، في حين يشترط في السائقين المترشحين التوفر على رخصة سياقة من نوع D مع ثلاث سنوات من الأقدمية في هذا الصنف، وخبرة مهنية كسائق تتراوح ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات، إضافة إلى شرط التوفر على البطاقة المهنية للسائق. وتجدر الإشارة إلى أن دور الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بتيزنيت ينحصر في استقبال الملفات والطلبات والتوجيه والتنسيق والتتبع والإعداد للمقابلات وتنظيمها، واعتبرت المديرة أن الوكالة تتعامل مع هذه الفرصة في التشغيل كما تتعامل مع جميع فرص الشغل المتاحة، مشيدة بالأجواء التي تمر بها العملية ومثمنة هذه المبادرة التي ستعود بالنفع على العديد من الأسر بالمنطقة.