في مراسلة موجهة إلى وزير الشباب والرياضة، احتجت منظمة تماينوت الأمازيغية على ما اعتبرته "إلغاء منحة 400 مستفيد واحتجاجنا الشديد من حرمان 500 طفلة وطفل من التخييم عبر مرحلتين (250 لكل مرحلة) صيف 2013 من طرف الوزارة". وأضافت المراسلة التي توصل بها موقع تيزبريس أن هذا الإلغاء والحرمان، "إقصاءا لنا وإجراءا تمييزيا ضدنا ونستغرب من المبررات التي تفضلت بها سيادتكم وأدرجت بجريدة "الأخبار" في عددها رقم 238 الصادر يوم الجمعة 23/08/2013 حيث عزوتم سبب الإلغاء لدواعي أمنية وصحية حين اعتمدتم على معاينة مندوب وزارتكم بسيدي إفني. إن شروط أمن وصحة وسلامة الأطفال تهمنا ونتحمل مسؤوليتها كمنظمة وأطر إدارية وتربوية مشرفة على إنجاح عملية التخييم قبل أي طرف آخر وهذه الظروف كانت متوفرة بثانوية "يوسف بن تاشفين" بميرلفت"، وأضافت منظمة تاماينوت أنها إلى جانب والرأي العام "لم يستسيغوا هذه الأسباب خصوصا وأننا نعلم أن المؤسسة تستقبل تلاميذها الخارجيين والداخليين طيلة السنة دون أي إشكال يذكر، كما لا يخفى عنا، سيدي الوزير، أن جمعية أخرى إلى حدود كتابة هذه السطور تستغل مرافق المؤسسة للتخييم في إطار البرنامج الوطني "العطلة للجميع" خلال المرحلتين الرابعة والخامسة". وقلت الرسالة أيضا أن "إن ما تقدمتم به، سيدي الوزير، حول الطاقة الاستيعابية للمؤسسة وأكدتم أنها لا تلائم مع العدد المطلوب، ليس نتيجة معاينة السيد المندوب الإقليمي لوزارتكم بسيدي إفني بل يرجع إلى أسباب أخرى ثبتت قبل عملية المعاينة، منها حسب ما ذكر السيد مندوب وزارتكم أن 100 مقعد هو كل ما يملكه من اعتماد يمكن أن يقدمه لمنظمتنا، بعد توزيع العدد الإجمالي للمقاعد المخصصة لنيابة سيدي إفني، وأنه غير مستعد ليخوض غمار صفقة عمومية لتمويل 500 مقعد خصصتها وزارتكم لمنظمتنا بشكل رسمي بعد أن طلبنا 1000 مقعد". وأضافت المراسلة "إن المؤسسة التي سمحتم لإحدى الجمعيات الحزبية أن تخيم بها ورفضتم منظمتنا لنفس الغرض، تتضمن جناحا داخليا وعدة أقسام وحجرات دراسية وقاعات كبيرة ومرافق صحية كما أن كل ظروف السلامة والصحة والأمن متوفرة بها ويمكن للجناح الخارجي وحده أن يستقبل أزيد من 300 طفل دون اكتظاظ يذكر". وجاء في الرسالة كذلك "لقد تمكنت منظمتنا من الحصول على الترخيص لاستغلال المؤسسة التعليمية وأنتم عارفون جيدا ما تتضمنه مذكرة زميلكم السيد وزير التربية الوطنية من شروط تعجيزية قصد الاستفادة من المؤسسات التعليمية لغرض التخييم، وبعد أن تنفسنا الصعداء تفاجأنا بقرار وزارتكم الذي كان له وقع الصاعقة على نفوسنا وذلك أن جميع فروعنا والمؤسسات التابعة لها فتحت لوائح تسجيل الأطفال المستفيدين في عملية التخييم مع ما يتبع ذلك من تكليف أوليائهم بإعداد الوثائق الإدارية والشواهد الطبية المطلوبة تخص 500 طفل وطفلة الذين خاب أملهم سيما وأنهم طالما انتظروا الاستفادة من التخييم". وأضافت "إن ما سبق خلق للمنظمة مشاكل أثرت سلبا على مصداقيتها وعلى علاقتها بمنخرطيها، كما أن منظمتنا تكبدت تكاليف مالية مهمة في مجال الإعداد المادي والتنظيمي واللوجستكي. دون إغفال، سيدي الوزير، أن منظمتنا نظمت التدريب التحضيري لفائدة 50 متدرب، هذه السنة، حرموا من اجتياز مرحلتهم التجريبية بحرمان المنظمة من حق التخييم". وفي الأخير نبهت مراسلة تمينوت التي توصل بها موقع تيزبريس "إن مصلحة الطفولة بالنسبة لنا فوق كل اعتبار، فقد سبق لنا أن مولنا مخيمات خاصة بنا كما أننا نظمنا أكثر من مرة مخيمات صيفية لأطفال يتجاوز عددهم المنحة التي توزعها لنا وزارتكم. وحرمان 500 طفل وطفلة من التخييم يتجاوز هذه المبررات ويستدعي تدخلكم المستعجل لتوضيح ملابسات ما وقع خصوصا وأننا نتعرض لممارسات مماثلة منذ بداياتنا في مجال التخييم.ّ.