مع حلول كل موسم صيف حيث تزداد الحرارة بالمناطق الجبلية لإقليمي تيزنيت و سيدي إفني، تعيش المنطقة عدة ظواهر مرتبطة أساسا بموسم الحرارة المفرطة من قبيل لسعات العقارب و لدغات الثعابين حيث نجد في غالب الأحيان مؤسساتنا الصحية ينعدم فيها المصل المضاد لتلك السموم، كما أن غياب سيارات الإسعاف في بعض الجماعات يزيد من تعقيد الوصول الاستعجالي للمصاب إلى المستشفى. ظاهرة أخرى لا تقل أهمية ،وهي الحرائق الغابوية ،حيث شهدت المنطقة في... السنة الماضية نشوب العديد منها أتى على هكتارات من الغابات لكنها لم تخلف ضحايا في الأرواح "جماعة أنزي، جماعة ايت وجان، جماعة سيدي عبد الله اوبلعيد..." هده الظاهرة تستوجب إحداث نواة للوقاية المدنية بمراكز الجماعات القروية الكبرى أو على الأقل وضع شاحنات إطفاء الحرائق بهذه المراكز و ذلك في أفق التدخل السريع و نجاعة السيطرة على الحرائق ،إذ أن بعد المسافة بين تيزنيت حيث نقطة انطلاق أطقم و معدات الوقاية المدنية إلى مناطق الحرائق يسمح بتعسير آليات التدخل و تكون بذلك المساحة المتضررة كبيرة قد تصل حتى إلى ساكنة الدواوير المجاورة للغابات و الأعمدة الكهربائية مما قد يخلف ضحايا بشرية. ظواهر إذن أرقت و لازالت تؤرق ساكنة هذه المناطق ، و تستوجب إجراءات ملموسة في القريب العاجل درء لمخاطرها على مواطني هذه الرقعة من الوطن.